اكتست مدينة العيون قبل قليل من مساء يوم 30 اكتوبر، رداءا من الأنوار الخلابة، وسط حفل رسمي أطلق مشروع "المصابيح المضيئة" الذي غطّى أهم الشوارع والأزقة، في مشهد سريالي يعكس روح الانتماء الوطني ونهضة حاضرة الصحراء المتجددة، برئاسة السيد والي جهة العيون الساقية الحمراء، ورئيس جماعة العيون السيد مولاي حمدي ولد الرشيد، وحضور عدد من المنتخبين والفعاليات المحلية، انطلقت الإشارة الرسمية لتحويل المدينة إلى لوحة ضوئية ساحرة، تليق برمزية الحدث التاريخي.

و يأتي هذا الحدث استعدادا للاحتفالات الوطنية بالمسيرة الخضراء، وتأكيداً للمكانة الريادية لمدينة العيون كعاصمة نموذجية للأقاليم الجنوبية، تنزيلا للرؤية التنموية الشاملة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس.

وقد استحسن ساكنة المدينة هذا الحفل البهيج و عبّروا عن ترحيبهم بهذا التغيير الجذري الذي عرفته شوراع المدينة و الذي حولها إلى مدينة الأنوار لكنها مدينة الأنوار الصحراوية المغربية لا الباريسية.

و تعد هذه الخطوة محطة ضمن محطات برنامج احتفالي ضخم، سيشهد تدشين سلسلة من المشاريع التنموية الكبرى في قطاعات البنية التحتية والإنارة والتأهيل الحضري والمرافق الاجتماعية والثقافية والرياضية، كما ستشهد المدينة في الأيام المقبلة لوحات فنية واستعراضات وطنية وندوات فكرية، تخلّد هذه الملحمة التاريخية التي تجسّد أسمى قيم الوحدة والتلاحم بين العرش والشعب.