تتواصل، صباح اليوم الخميس 30 أكتوبر، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أطوار المحاكمة المثيرة المنسوبة لتاجر المخدرات الدولي الحاج أحمد بن إبراهيم، المعروف إعلاميا بلقب "إسكوبار الصحراء”، حيث واصلت الهيئة القضائية الاستماع إلى السائق الخاص للمتهم، الذي يشكل أحد الشهود الرئيسيين في الملف.

وخلال الجلسة، بدا السائق مرتبكا وهو يجيب على أسئلة المحكمة، حيث قدم تصريحات متناقضة مع تلك التي سبق أن أدلى بها في جلسة سابقة، ما دفع هيئة الحكم إلى محاولة التحقق من مدى دقة أقواله وارتباطها بالوقائع المعروضة أمامها.

وكان المحامي محمد الحسيني كروط، دفاع المتهم عبد النبي بعيوي،  البرلماني والرئيس السابق لجهة الشرق، أوضح في تصريحات سابقة أن المحكمة استدعت شاهدين جديدين في هذا الملف الذي بات يحظى باهتمام واسع من الرأي العام بالنظر إلى تشعب علاقاته وتشابك خيوطه بين عدد من الأسماء البارزة.

وأضاف كروط أن السائق، الذي سبق أن اشتغل مع "إسكوبار الصحراء”، تراجع عن عدد من أقواله فور الإدلاء بها، مما أثار ارتباك الجلسة ودفع القاضي إلى توجيه أسئلة دقيقة لمحاولة كشف مدى صحة تصريحاته.

ويتابع في هذا الملف عدد من الأشخاص بتهم ثقيلة تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات، وتكوين شبكة منظمة عابرة للحدود، فضلا عن شبهات تتعلق بتبييض الأموال واستغلال النفوذ.

وتستمر محكمة الاستئناف بالدار البيضاء في النظر في القضية التي توصف بكونها واحدة من ”أخطر ملفات الاتجار الدولي بالمخدرات” لارتباطها بأشخاص سياسيين سبق أن كانوا مسؤولين عن تدبير السأن المحلي سواء بالجهة أو بمجلس العمالة، في انتظار أن تكشف الجلسات المقبلة عن معطيات جديدة قد تسهم في فك لغز الشبكة التي كان يتزعمها ما يُعرف بـ"إسكوبار الصحراء”.