أثار هدم جزء من ضريح سيدي ساهل بمنطقة سيدي بوزكري بمكناس جدلا وغضبا بين صفوف الساكنة، واستغرب عدد من المواطنين واقعة هدم أحد أسوار الضريح الذي يقع في منطقة استراتيجية بشارع بئر إنزران الذي تم تأهيله مؤخرا وصار في حلة جميلة، هذا تزامنا مع تناسل الكثير من التفسيرات والتأويلات والدواعي خلف محاولة هدمه كان أبرزها التخلص من الضريح من أجل مباشرة وتسهيل أشغال بناء رغم كل ما تمثله الأضرحة في الموروث الثقافي والسياسي والتاريخي المغربي، ولحضورها وأهميتها داخل نسيج المجتمع الامر الذي اعتبره البعض انتهاكا لحرمة ضريح سيدي ساهل مما يستوجب تدخل الجهات المعنية.
و يروى أن سيدي ساهل يعتبر أحد رفاق الوالي الصالح سيدي بوزكري بالإضافة إلى سيدي بو خبزة الذين دفنوا جميعا بنفس المنطقة (سيدي بوزكري) ، كما يروى كذلك أن قبر سيدي ساهل تعرض قبل سنوات طويلة إلى محاولة لإزالته فتعرض سائق الجرافة انذاك إلى مضاعفات صحية بعين المكان كما تعطلت آليته حينها، ليتم ترميمه بعد ذلك وإحاطته بسور، ورغم تطور المنطقة وخضوعها لعملية تعمير واسعة من خلال تجزئات وإقامات سكنية إلا أن الضريح بقي ثابتا على الشارع العام ، لا أحد يجرؤ على مسه إلى أن تفاجأت الساكنة مؤخرا بحصول أضرار بليغة بأحد جدرانه في ظروف يكتنفها الغموض مما يهدد بانهياره في أي وقت مم يستدعي تدخل مندوبية الاوقاف والشؤون الإسلامية وكل الجهات المعنية لحماية ذلك الموروث الثقافي والرأسمال المادي بمكناس وبمنطقة سيدي بوزكري وفتح تحقيق في النازلة.