افتتح مساء يوم الجمعة المهرجان الوطني للفيلم بطنجة فعاليات دورته 25 بتكريم المخرج أحمد المعنوني أحد رواد السينما المغربية .
احتفاء طبعه مبدع " ليام آليام " و " الحال " و "القلوب المحترقة " و" فاضمة " بطابعي " التواضع "، تواضع الكبار والامتنان .
ففي كلمته بالمناسبة عبر أحمد المعنوني عن خالص شكره لحفاوة الاستقبال و الاحتفاء.
واعتبر أن التكريم بالنسبة له يجعله يستحضر خصلتين وهما التواضع والامتنان ويذكره بكل ما يدين به لكثير من الناس ولكل اللقاءات سواء تعلق الأمر بالحياة أو الإبداع السينمائي.
وأكد المعنوني في كلمته بالمناسبة أن السينما هي تجربة جماعية واعتبر أنه كان محظوظا بالاشتغال مع تقنيين ( وسينمائيين) موهوبين ومخلصين، وفي هذا السياق لم يفته أن يتوجه بالشكر للمخرجة والمنتجة إيزة جنيني منتجة فيلمه الوثائقي الثاني " الحال " وهشام بهلول بطل فيلمه الروائي الأول " القلوب المحترقة " واللذين سلماه درع التكريم على ثقتهما وإخلاصهما.
كما عبر المعنوني عن عرفانه وفخره بالجمهور الذي استقبل بحرارة كل أفلامه، وأبدى مخرج " ليام آليام " و " الحال " امتنانا بدون حدود للمخرج العالمي مارتن سكورسيزي ( ساهم في ترميم فيلميه " ليام آليام " و " الحال " ) على الترحيب والاهتمام اللذين خص بهما أعماله كما لم يفته أن يستحضر تشجيع و دعم أسرته له على مواصلة مسيرته السينمائية .
و في توجه نحو المستقبل دعا المعنوني في كلمته أيضا إلى الاهتمام بالمواهب الصاعدة ودعم مبدعي الغد والمستقبل و بعد أن أن ذكر بفخر كل المغاربة بأفق 2030 الخاص بتنظيم كأس العالم في كرة القدم باعتباره رمزا لحلم جماعي عبر عن أمنيته وأمله في أن يحذو المغرب نفس الحذو فيما يخص اكتشاف جيل جديد من المبدعين ( أفق 2030 أو 2035 خاص بالسينما والسينمائيين ) .
تجدر الإشارة إلى أن أحمد المعنوني بدأ مشواره الإخراجي بفيلمه الوثائقي الأول "ليام آليام "سنة 1978،الذي عالج موضوع الهجرة كحل وكحلم للانعتاق من الهشاشة وضيق الأفق في المجتمع القروي (ولاد زيان نموذجا)،ثم في سنة 1981 أتبعه بفيلمه الوثائقي الثاني "الحال" عن مجموعة ناس الغيوان الأسطورية والموسيقى عموما، والذي يعد وثيقة حية عن هذه المجموعة الغنائية الفريدة،وهو الفيلم الذي ساهم في ترميمه المخرج مارتن سكورسيزي وتم عرضه في فقرة " كان كلاسيك " في مهرجان كان سنة 2007 وتم عرضه في افتتاح الدورة 25 من المهرجان الوطني بمناسبة تكريم مخرجه أحمد المعنوني .
ثم أخرج بعد ذك فيلمه الروائي الطويل الأول بعنوان "القلوب المحترقة"، وهو أشبه بسيرة ذاتية، وقد توج الفيلم بالجائزة الكبرى وجائزة النقاد في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة سنة 2007 ثم فيلمه "فاضمة" ذا الطابع الكوميدي، والذي حاول من خلاله المعنوني أن يتجه إلى أكبر شريحة من الجمهور.
وقد نال الفيلم جائزة الإخراج في دورة 2017 من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، كما أخرج للقناة الثانية ثلاثية وثائقية بعنوان "محمد الخامس على درب الحرية".
وتقديرا لإسهاماته الفنية وشحته الجمهورية الفرنسية بوسام الفنون والآداب من رتبة ضابط.
وقد شهد حفل الافتتاح إلى جانب فقرة التكريم تقديم لجان تحكيم المسابقات الأربع وهي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة و مسابقة الأفلام الروائية والوثائقية القصيرة و مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة و مسابقة أفلام مدارس ومعاهد السينما .