هذا المساء في تل أبيب، ارتفعت صوتان مفعمان بالعاطفة والصدق — صوت جاريد كوشنر وإيفانكا ترامب. كلمتان مختلفتان، لكنهما حملا الرسالة نفسها: الألم عظيم، غير أن الأمل باقٍ.
تحدث جاريد كوشنر بجدية قائلاً:
"منذ ذلك اليوم، لم يعد قلبي كاملًا قط... أحمل عبئًا هائلًا، أن أرى المعاناة في غزة تنتهي هي الأخرى. كثيرون هناك لم يكن لهم يد في هذه المأساة — لقد وُلدوا وسط الرعب."
كلماته المشحونة بالتعاطف لامست القلوب بعمق. من دون أن يوجّه الاتهام إلى أحد، اختار أن يتحدث عن الإنسانية والمصالحة والمستقبل، مضيفًا:
"من هذا الجرح سيولد مجد جديد... لنبنِ جسور الفهم، ولنقضِ على الكراهية، ولنمضِ قدمًا بالحب والرحمة."
ثم جاءت إيفانكا ترامب لتوجّه تحية مؤثرة لعائلات الرهائن، بصوت مرتجف من شدة التأثر:
"هذا المساء، نكرّم صمود كل عائلة انتظرت، وصلّت، وآمنت... الرئيس ترامب أرادني أن أقول لكم إنه يراكم، ويسمعكم، ويقف إلى جانبكم — دائمًا."
وأكدت أن والدها سيظل ملتزمًا حتى عودة كل رهينة، وحتى يتحقق سلام دائم وحقيقي.
كلمتان جمعتا في النهاية حقيقة بسيطة لكنها بالغة القوة: الإيمان والرحمة والشجاعة أقوى من الخوف.