أكدت الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم أحقية الشباب في التعبير السلمي الحر عن مطالبهم الاجتماعية المشروعة ومطالبتهم بإصلاح الاختلالات التي تعرفها بعض المرافق العمومية في القطاعات الاجتماعية مثل الصحة والتعليم والشغل والسكن.
وثمنت الجمعية الطرق السلمية والحضارية التي اتسمت بها تلك الإحتجاجات عموما وبالنضج الوطني الكبير الذي أبان عنه هؤلاء الشباب.
وعبرت عن رفضها القاطع للإنزلاقات وأحداث الفوضى والتخريب التي قام بها بعض الخارجين عن القانون والتي شملت الممتلكات العامة والخاصة للمواطنين.
ودعت الشباب إلى توخي الحيطة والحذر من الانسياق وراء نداءات ورسائل تحريضية لزرع الفوضى والقيام بأعمال تخريب، كما طالبت بفتح باب الحوار مع الجهات الحكومية والبرلمانية والمجتمع المدني للتعبير عن مطالبهم المشروعة حول تلك القضايا الاجتماعية بهدف تجاوز الاختلالات والصعاب المطروحة.
وأشادت بالمجهودات الجبارة التي تبدلها عناصر القوات العمومية بمختلف فروعها وفق الضوابط القانونية لحماية الأمن والنظام العامين والممتلكات العامة والخاصة وضمان حربة التنقل والسير والجولان، والتعبير عن تضامنهم مع الجرحى من القوات العمومية والمواطنين،
وفي السياق ذاته حثت الشباب على التنظيم في تنظيمات مدنية وفق قانون الحريات العامة، أو الانخراط في جمعيات المجتمع المدني والمؤسسات الدستورية والمنظمات المجتمعية لإيصال أصواتهم.
وفي الإطار ذاته، دعت الجمعية رؤساء مجالس العمالات والأقاليم إلى المزيد من الانصات والمزيد من التواصل والحوار مع كافة فئات المجتمع خاصة على فئة الشباب والاستماع إلى القضايا التي تهمهم وحل مشاكلهم.