وجهت النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة المعاصرة، نجوى كوكوس، انتقادات حادة للصمت الحكومي الذي اعتبرته خطأ في التدبير، ما تسبب في أزمة ثقة خطيرة بين المواطنين والمؤسسات، ما تسبب في مغالطات كبيرة ساهمة في وضع البرلمانيين في خانة الاتهامات واتهامهم بالفساد، على الرغم من كونهم لا يتولون التدبير المالي المباشر، وإنما يقتصر دورهم على مهام الرقابة والتشريع.
وأكدت كوكوس في مداخلتها باجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، التي امتدت لساعات بحضور وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن الخلل في العلاقة بين المواطن والبرلمان سببه غياب التواصل الفعال من طرف الحكومة، ما ساهم في إضعاف المؤسسات التمثيلية.
ولم تتردد بوكوس في تثمين تدخل ابن كيران الذي دعا للتهدئة بعد المشاهد الدامية التي عرفتها بعض مناطق المغرب في سياق ما بات يعرف باحتجاجات "جيل زد" الذي دعت إليه أطراف مجهولة في ظل غياب ثقة الشباب في الأحزاب والمجتمع المدني، ما حاد بالتظاهر السلمي الذي يعرفه المغرب إلى تصرفات خطيرة.
وأشادت كوكوس بالمجهودات التي بذلتها الحكومة في مجال قطاع الصحة والتي خصصت لها أغلفة مالية ضخة، إلا أن هذه الجهود لم تترجم على أرض الواقع حيث يعاني المواطنون عند طرق أبواب العلاج، واستحضرت مثالا بأحد المراكز الصحية بمدينة الدار البيضاء التي تغلق أبوابها عند الساعة الثالثة بعد الزوال، ما يجعل الخدمات الصحية معطلة لبقية اليوم داخل مدينة تعج بالحياة.
وجدد كوكوس حديثها عن الوضع الكارثي الذي يعيشه المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، الذي سبق أن كان موضوع أسئلة كتابية لها موجهة لوزير الصحة بسبب النقص في الموارد البشرية و ضعف البنيات التحتية و تعطل الأجهزة الطبية وغياب الصيانة، وانتشار الفساد الذي كاشفت عنها العديد من المظاهر، كإلزام المرضى بشراء مستلزمات من شركات معينة.
وقالت النائبة عن حزب الأصالة والمعاصرة، أن لا أحد فوق القانون، داعية إلى إيفاد لجنة برلمانية لتقصي الحقائق في مدينة الدار البيضاء من أجل الوقوف على الخروقات التي يعرفها القطاع الصحي.