سلطت النائبة البرلمانية النزهة اباكريم، الضوء على المشاكل التي يعاني منها مغاربة اختاروا الهجرة إلى الموزمبيق، وفي مقدمتها المشاكل المرتبطة بالتنقل والحصول على بعض  الوثائق.

وأشارت النائبة عن الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية، أن عدد المغاربة المتواجدين بهذا البلد الافريقي، عرف ارتفاعا خلال السنوات العشر الأخيرة،خاصة من أبناء جهة سوس ماسة  الذي اختاروا  ممارسة أعمال حرة في مجال التجارة والخدمات ، وخاصة المطعمة، ما مكنهم من تطوير شبكة من المؤسسات التي لقيت نجاحا في الاوساط الموزمبيقية، وذلك ضمن مغامرة لاكتشاف الفرص المتاحة بهذا البلد الافريقي.

وأشارت اباكريم في سؤالها الموجه لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن هذه الفئة من المغاربة تعاني من مشكل التنقل بسبب غياب خطوط طيران مباشرة بين المغرب والموزمبيق ، إلى جانب غياب تمثيليات قنصلية تقدم لهم الخدمات الإدارية الضرورية بالقرب من المدن التي يقيمون بها ، ما يضطرهم  للانتقال إلى العاصمة مابوتو في ظروف تنقل صعبة، مع تحمل مصاريف الإقامة بالعاصمة لمدة تتراوح بين أربعة أيام وأسبوع لأجل تقديم ملف تجديد بطاقة التعريف الوطنية أو جواز السفر أو قضاء غيرهما من الأغراض الإدارية.

ودعت النائبة البرلمانية إلى إحداث قنصليات تقرب الخدمات الإدارية من المغاربة المقيمين بالموزمبيق وتأطرهم وترعى شؤونهم  في ظل الاضطرابات التي قد تمس بمصالحهم وسلامتهم.

وساءلت اباكريم وزير الخارجية حول توفر المصالح التابعة للوزارة على إحصاء مدقق لأعداد وأسماء وعناوين وأرقام هواتف المغاربة المتواجدين بدولة الموزمبيق، إلى جانب التدابير والإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتقريب الخدمات الإدارية للمغاربة المقيمين بعيدا عن العاصمة، إلى جانب الصيغ التدبيرية البديلة التي تعتزم الوزارة القيام بها لأجل التخفيف من معاناة المغاربة المقيمين بالموزمبيق الذين يتكبدون عناء السفر لأيام لقضاء أغراض إدارية بسفارة المملكة المغربية بالعاصمة .