أكد فؤاد شفيقي، المفتش العام للشؤون التربوية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن الذكاء الاصطناعي أصبح لا مفر منه في القطاع التعليمي حيث يُستخدم لتسهيل عمل الأساتذة وتقليل الأعباء التكرارية مثل تصحيح الفروض وتحضير الدروس، ما قد يختصر وقت التحضير من ساعات إلى دقائق.
وقال شفيقي في معرض رده عن أسئلة الصحافيين في الندوة الصحفية التي نظمها الوزير محمد سعد برادة، لتقديم إحصائيات ومعطيات الدخول المدرسي الحالي، أن الذكاء الاصطناعي، شر لا مفر منه بالنسبة للتلاميذ والأساتذة على حد سواء، مبرزا أن هذا التطور يحمل في طياته تحديات كبيرة، لا سيما فيما يتعلق بكيفية ضمان جودة الفهم والاستيعاب من قبل التلاميذ، ومخاطر الاعتماد المفرط على التكنولوجيا في التعليم.
وأوضح المتحدث أن العملية التعليمية يجب أن تحافظ على بناء التفكير النقدي والإبداعي لدى التلاميذ، خاصة في الأنشطة التعليمية التي لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محلها مثل بناء طرق التفكير وعمليات التعلم العميق.
وفي السياق ذاته أشار المسؤول التربوي، إلى مبادرات الوزارة لتعزيز البنية التحتية الرقمية في المؤسسات التعليمية، وإطلاق مشاريع مثل "AI كرفان" التي تهدف إلى تقديم التعريفات العملية بالذكاء الاصطناعي والروبوتات للأطفال في المناطق النائية، رغم ضعف الخدمات مثل الكهرباء والإنترنت هناك.
وشدد المفتش العام على ضرورة تطوير مراكز التكوين الخاصة بالأساتذة لتجهيزهم للتعامل مع الذكاء الاصطناعي كمساعد وليس بديلا عن المدرس، مع ضرورة تحقيق توافق مع المعايير الدولية في دمج هذه التكنولوجيا في التعليم.
واعتبر أن الذكاء الاصطناعي اليوم يعد حجرا أساسيا في تحديث منظومة التعليم بالمغرب، ولكنه يتطلب توازنا دقيقا بين التكنولوجيا والإنسان لضمان جودة التعليم وتأهيل أجيال المستقبل بشكل شامل ومتوازن.