عكس الاتهامات الموجهة لشركات توزيع المحروقات بعدم التقيد بتقلبات الأسواق العالمية للبترول عند تحديد أسعار كل من الغازوال والبنزين الممتاز بمحطات الوقود، خرجت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، بتوضيحات تؤكد أن الأسعار بالمغرب تواكب نسبيا توجهات الأسواق الدولية.

وفي ردها على سؤال كتابي بمجلس النواب، أشارت الوزير إلى أن أسعار الغازوال تراجعت بنسبة 7 في المائة، خلال الأشهر الستة الأولى من سنة 2025، بينما تراجعت أسعار البنزين الممتاز بنسبة 1.9 في المائة خلال الفترة ذاتها، وذلك بالتزامن مع انخفاض الأسعار الدولية بنسبة 6.1 في المائة بالنسبة للغازوال وب1.4 في المائة بالنسبة للغازوال.

وفيما ذكرت بالإجراءات المتخذة لضبط الأسعار، لفتت الوزيرة إلى أن الأسعار المحلية ترتبط بأسعار المواد المصفاة، وهناك تفاوتات زمنية تؤثر على آثار التغيرات الدولية على السوق المحلية.

وسط ذلك كله، خلص رد الوزيرة إلى أن أسعار تسويق المحروقات بالمحطات تتوافق نسبيا مع تقلبات الأسواق الدولية،رغم بعض التفاوتات بين المحطات حسب مواقعها و حسب العلامة التجارية التابعة لها، مبرزة، أن التقارير الفصلية التي يصدرها مجلس المنافسة، تؤكد أن هامش ربح شركات التوزيع يبقى معقولا.

بالموازاة مع ذلك تجري مراقبة يومية لوضع الأسعار على المستوى المحلي والدولي إلى جانب إجبارية عرض الأسعار عبر اللوحات الإلكترونية والمنصات الخاصة بذلك، تضيف الوزيرة.

رد الوزيرة على السؤال الكتابي بمجلس النواب، قوبل بالرفض من طرف الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول " سامير"، متمسكا بموقفه القائل بأن شركات توزيع المحروقات تجنى "أرباحا فاحشة"، مؤكدا، في تصريح لموقع "أحداث أنفو" أن هذه الشركات لا تتقيد بتطور الأسعار بالأسواق الدولية عند تحديدها لأسعار كل من الغازوال والبنزين الممتاز على المستوى المحلي.

بهذا الخصوص، أوضح المتحدث ذاته أنه بالرجوع إلى معطيات السوق الدولية، فإن متوسط لتر الغازوال خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة الحالية، لم يتجاوز 5.35 درهما للتر، في حين ارتفع هذا الرقم إلى قرابة 11 درهما بمحطات الوقود، حيث يتوزع الفارق بين الضرائب والرسوم وأرباح الفاعلين، مما ينعكس سلبيا على القدرة الشرائية للمستهلكين، يؤكد المصدر ذاته.

كما لفت اليماني إلى أنه لو تم الاحتفاظ بطريقة الاحتساب التي كانت سارية، قبل تحرير الأسعار في 2015، فإن سعر اللتر الواحد من الغازوال سيكون خلال النصف الأول من الشهر الحالي في حدود 9.37 درهما واللتر الواحد من البنزين الممتاز في حدود 1.64 درهما.