عكس الموسم الماضي، الذي اتسم بالجفاف، يرتقب أن تنخفض أسعار زيت الزيتون، خلال الموسم الحالي، إلى مستويات لافتة.
وفي الوقت الذي يستعد المزارعون لعملية قطف أشجار الزيتون ابتداء من شهر أكتوبر المقبل، يرتقب أن تنخفض أسعار زيت الزيتون إلى 50 درهما للتر الواحد، حسب رشيد بنعلي رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية "كومادير"، مضيفا في تصريح لموقع "أحداث أنفو" أن محاصيل أشجار الزيتون ستكون هذه السنة استثنائية.
توقعات بنعلي تسير في نفس اتجاه ما صرح به مؤخرا رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بأن إنتاج سيتضاعف خلال هذا الموسم، مما ستكون له انعكاسات إيجابية على أسعار "زيت العود".
يأتي ذلك في الوقت الذي ينتج المغرب في موسم متوسط حوالي 140 ألف طن، وهو ما يعادل تقريبا حجم استهلاك المغاربة من زيت الزيتون، لكن هذه السنة يمكن أن يرتفع هذا الرقم إلى 200 ألف طن، أي تغطية الاستهلاك المحلي فضلا عن التصدير، حسب رئيس "كومادير".
هذا الإنتاج الاستثنائي المرتقب للزيتون، عزاه رشيد بنعلي إلى عاملين اثنين. العامل الأول يعود الفضل فيه إلى الأمطار التي عرفتها المملكة في شهري مارس وأبريل الماضيين وإلى حد ما في شهر ماي الماضي، فيما العامل الثاني، يوضح المتحدث ذاته، يتمثل استراحة أشجار الزيتون خلال الموسم الماضي بسبب الجفاف، مما جعلها تعطي أكثر عندما تساقطت الأمطار.
يأتي ذلك في الوقت الذي تسبب الجفاف الحاد الذي عرفه المغرب، خلال موسم 2023-2025 في تراجع كبير ل"زيت العود" بالسوق، فيما تراوحت الأسعار ما بين 90 و120 درهما في بعض الأحيان،مما اضطر المغرب إلى استيراد هذه المادة من عدة أسواق، لاسيما السوق الإسبانية.
وهناك عدة مناطق مشهروة بإنتاج زيت الزيتون ذي الجودة العالية من قبيل منطقة الشياظمة وقعلة السراغنة، فضلا عن عدة مناطق بجهتي مكناس وفاس والحوز، وذلك إلى جانب مناطق أخرى بالجهة الشرقية وبجهة بني ملال وجهة طنجة.