على بعد أشهر على انطلاق "كان 2025" واستعدادا لاحتضان "مونديال 2030"،أطلق المكتب الوطني للمطارات مركزا آليا لمعالجة الأمتعة المتعلقة برحلات العبور ، تم وضعه في مبنى لوجستي صمم بالكامل لاستيعاب التدفق المتزايد للأمتعة الخاصة برحلات العبور.

هذا المبنى، الذي يمتد على مساحة 15.200 متر مربع، يضم بنية تحتية تكنولوجية متطورة تهدف إلى مضاعفة قدرة الفرز، وتسهيل عمليات العبور، وتقليص مدة نقل الأمتعة، يقول بلاغ للمكتب، موضحا أن هذا النظام الجديد يندرج ضمن استراتيجية "مطارات 2030"، فيما يمكن من معالجة ما يصل إلى 6000 حقيبة في الساعة، مع تقليص متوسط وقت المعالجة إلى 5 دقائق فقط، وهو ما يمثل قفزة نوعية في الكفاءة التشغيلية.

يأتي ذلك في الوقت الذي يقوم جهازان للفرز الآلي مترابطان فيما بينهما بمعالجة الأمتعة المتعلقة برحلات العبور القصيرة وكذلك رحلات العبور الطويلة بشكل منفصل، وذلك عبر خطوط إيصال مؤمنة مزودة بأحدث أجهزة التفتيش وأنظمة للكشف عن المتفجرات مطابقة للمعايير المعتمدة، يوضح المكتب.

كما أنه بفضل نظام فرز مركزي، ومحطات فهرسة ذكية، ومراقبة خاصة بالأمتعة الخارجة عن المقاييس، ونظام إشراف مدمج، يضمن هذا المركز استمرارية حركة العبور مع ضمان مستوى عال من الأمن وتقليص استهلاك الطاقة بنسبة 15 بالمائة، يلف المصدر ذاته، مضيفا أن هذا هذا التقدم التكنولوجي ،سيمكن بشكل مباشر من تعزيز قدرات الخطوط الملكية المغربية، من خلال تسهيل عمليات العبور على نطاق واسع، خصوصا نحو إفريقيا.

المركز أصبح الآن عمليا بالكامل، وسيساهم في التخفيف من الازدحام على مسار الفرز الكلاسيكي، وبالتالي تحسين وقت استلام الأمتعة عند الوصول لجميع المسافرين، فيما ستكون هناك فترة تعديل تمتد لبضعة أسابيع لتحسين أدائه وقياس تأثيره بالكامل على راحة المسافرين.