AHDATH.INFOاجتمع السبت 18 شتنبر حزب العدالة والتنمية خلف أبواب مغلقة، لمناقشة أسباب وتداعيات هزيمته التاريخية في الانتخابات العامة في 8  سبتمبر بعد عقد من توليه السلطة.وقال الأمين العام سعد الدين العثماني خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب إن الأخير "أمام منعطف مهم، قد نوجه فيه تساؤلات إلى ذاتنا واختياراتنا وبرامجنا... (بدون) أن تدخل إلينا نفسية الهزيمة"، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني للحزب.وأضاف رئيس الحكومة المنتهية ولايته خلال الاجتماع المنعقد عبر الفيديو أن الحزب "أمام محطة من محطات التدافع، وليست نهاية التاريخ".ونفى العثماني أن يكون حزبه تعرض لتصويت "عقابي" في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.[gallery size="full" ids="686876"]وتساءل: "كيف يُعاقب الحزب دون غيره من الأحزاب المُشكلة للأغلبية، وكيف يتساوى ذلك في الجماعات (البلديات) التي دبرها (سيرها) الحزب بالجماعات التي كان فيها في موقع المعارضة، وكيف يكون التصويت العقابي لصالح أحد مكونات الأغلبية؟" (في إشارة إلى تراجع الحزب بالبلديات التي كان يسيرها والبلديات التي كان فيها بالمعارضة)‎.ولفت إلى أن حزبه "أكد في بيان صادر يوم 9  سبتمبر أن النتائج التي حصل عليها في الانتخابات غير منطقية وغير مفهومة وغير معقولة، ولا تعكس الخريطة السياسية، كما أنها لا تعكس موقع الحزب وحصيلته في تدبير الشأن المحلي والحكومي".[gallery size="full" ids="686877"]وقرر حزب العدالة والتنمية عقد مؤتمر استثنائي "أواخر شهر أكتوبر" ليختار قيادة جديدة بعد الاستقالة الجماعية لأمانته العامة غداة الكارثة الانتخابية التي حلت به.وانهارت نتائج الحزب في الانتخابات التشريعية بعد عقد من توليه السلطة، لتتراجع من 125 مقعدا في المجلس المنتهية ولايته إلى 13 فقط من إجمالي 395 مقعدا.وتأكد حجم الهزيمة غير المتوقع في الانتخابات المحلية التي أجريت بالتزامن مع الانتخابات التشريعية: فقد تراجعت مقاعد الحزب من 5021 إلى 777 في البلديات ومن 174 إلى 18 مقعدًا في الأقاليم مقابل 174 سابقا.