في قصة محزنة تختزل قصصا شبيهة لما تعيشه النساء على يد السلطات الجزائرية بتنسيق مع جبهة البوليساريو، كشف منتدى فورساتين المعني بأخبار مخيمات تندوف، عن واقعة منع شابة صحراوية تدعى صفية من مغادرة التراب الجزائري نحو اسبانيا، ما يضطرها للاختباء داخل غرفة بالجزائر لمدة تزيد عن العام.
وفي تفاصيل الواقعة، أن الشابة كانت تعيش بمدينة إشبيلية رفقة عائلتها الاسبانية بالتبني، قبل أن تقرر في فبراير 2024 التوجه نحو مخيمات تندوف في إطار إجازة قصيرة مدتها 20 يوما لرؤية والدتها البيولوجية ، لكن الزيارة ستتحول إلى مأساة عندما اكتشفت الشابة رغبة أسرتها في تزويجها دون موافقتها مع انتزاع جواز سفرها لإرغامها على البقاء داخل المخيمات، مع تهديدها بالقتل في حال الرفض.
وأوضح المنتدى، أنه بتاريخ ماي 2024 استطاعت الشابة البالغة من العمر 28 سنة الهروب من المخيمات لتصل نحو مطار الجزائر طلبا للعودة نحو اسبانيا بعد التواصل مع والدتها بالتبني، حيث تمكنت من الحصول على وثيقتي عبور رسميتين من القنصلية الاسبانية في الجزائر لتمكينها من السفر، لكن "سفارة البوليساريو" بالجزائر رفضت تسهيل السفر للشابة عبر إصدار ما يسمى "أمر مهمة"، ما تسبب في بقاء الشابة عالقة من خلال حرمانها من حقها في التنقل.
قصة الشابة وصلت للبرلمان الإسباني بعد توجيه رسالة احتجاج ضد البوليساريو، وذلك خوفا من ترحيلها نحو المخيمات رغم ما ينتظرها من مخاطر، مع اجبارها على البقاء مختبئة في الجزائر دون سند، وهو ما يعكس واحدة من القصص الأليمة التي تعيشها النساء داخل المخيمات.