نظمت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، يوم السبت 12 يوليوز 2025، المنتدى الوطني للشابات والشباب المناهض للعنف الرقمي، في إطار مشروع "سطوب العنف الرقمي" المدعوم من طرف منظمة كفينفو.
وأفادت الجمعية في بلاغ، أن هذا المنتدى يهدف إلى التباحث حول تمثلات الشباب المغربي لواقع العنف الممارس عبر الفضاءات والوسائط الرقمية، بالإضافة إلى تحسيس هذه الفئة الأساسية داخل المجتمع بالتداعيات السلبية لهذه الظاهرة على الأفراد من الناحية الاجتماعية والنفسية والاقتصادية.
وأضاف المصدر ذاته، أن فعاليات المنتدى افتتحت بجلسة عمل أولى اعتمدت على منهجية علمية تتمثل في مجموعات التركيز (Focus Groups)، أشرف عليها عدد من الخبراء والباحثين في ميدان السوسيولوجيا.
أسفرت هذه الجلسة حسب البلاغ، عن إدراك عميق وفهم واضح لطبيعة الأفعال والسلوكيات الشاذة وغير المقبولة اجتماعياً التي تُمارس في الفضاءات الرقمية، مع التأكيد على أهمية تجريم أفعال مثل التنمر الرقمي، والمطاردة الرقمية، والاغتصاب الرقمي.
وفي السياق ذاته، قدمت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، في الجلسة الثانية، عروضاً مفصلة حول استراتيجيتها في الحد من مخاطر العنف الرقمي الموجه ضد النساء والفتيات بالمغرب، إلى جانب جهودها الترافعية الرامية إلى سن قانون خاص يجرم مختلف الأفعال الجرمية التي تقع في الفضاء الرقمي.
وتضمن المنتدى عرضين تفاعليين مفصلين حول الإطار القانوني الوطني الزاجر لبعض جرائم العنف الرقمي، وآليات التبليغ والتشكي، وسبل الحماية الرقمية والسيبرانية، مما أتاح للمشاركين فرصة الاطلاع على حقوقهم وواجباتهم في هذا المجال.
وشهد المنتدى مشاركة أكثر من 70 شابة وشاباً، إلى جانب حضور عدد من الأساتذة والخبراء والباحثين في المجالات القانونية والاجتماعية والنفسية، ما أضفى على اللقاء بعداً تفاعلياً وعلمياً مهماً.
وفي هذا الإطار، أكدت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة التزامها الراسخ بمواصلة العمل مع فئة الشباب لبناء فضاء رقمي آمن يرتكز على مبادئ المساواة والكرامة والحرية، مع السعي الحثيث لمواجهة كافة أشكال العنف الرقمي بكل حزم وجدية.