شهد المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس اعتصاما  نفذه مهنيون في قطاع الصحة احتجاجا على تردي الأوضاع المهنية والإدارية التي يعانون منها.

وأوضح سمير كروم، عضو المجلس الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية، في تصريح لموقع "أحداث أنفو"، أن هذا التحرك النضالي جاء بعد سلسلة من المطالب التي لم تلق تجاوبا من الإدارة، مما دفع العاملين إلى التصعيد عبر اعتصام مفتوح يهدف إلى لفت الانتباه إلى مشاكل عدة تؤثر على ظروف عملهم وحياتهم المهنية.

وأضاف أن الاعتصام هو بداية لمسلسل نضالي مستمر، حيث يعاني المستخدمون في المركز من تهميش في التعويضات المالية، خصوصا تعويضات الحراسة والإلزامية في المداومة، التي تُصرف لهم بصيغة أقل تحفيزا مقارنة بموظفي الدولة في القطاع الصحي الذين حصلوا على نظام جديد منذ 2022.

في هذا الإطار، أشار المتحدث إلى أن النظام الجديد الذي تسعى وزارة الصحة إلى تطبيقه في المجموعات الصحية الترابية، والذي يتضمن إلغاء التعويض على المردودية، سيزيد من معاناة المستخدمين في المراكز الاستشفائية.

وأفاد أنه من بين المطالب التي أخرجت الممرضين للاحتجاج، توحيد نظام التقاعد بين مستخدمي المراكز الاستشفائية وموظفي وزارة الصحة، حيث يعاني المستخدمون من نظام تقاعد خاص ومختلف عن زملائهم في نفس القطاع، مما يخلق طبقتين عماليّتين داخل القطاع الصحي الواحد.

 وفي سياق متصل نبه كروم إلى عدم تنفيذ العديد من الاتفاقات والمحاضر التي تم توقيعها مع إدارة المركز، مما يعكس سياسة "الأذان الصماء" من قبل الإدارة تجاه مطالب المستخدمين.

وشدد على أن هذا الاعتصام يعكس تراكمات طويلة من الإهمال والتهميش التي دفعت مهنيي الصحة إلى اتخاذ خطوات احتجاجية مستمرة من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة وتحسين ظروف عملهم، في ظل غياب ما اعتبروه استجابة فعلية من الجهات الصحية المعنية.