أعربت الجمعية الفرنسية المغربية لحقوق الإنسان – باريس عن استيائها العميق إزاء استبعاد طالبتين محجبتين من حفل تسليم الشهادات الذي نظم في مؤسسة تعليمية بمدينة Schaerbeek في بلجيكا

واعتبرت الجمعية في بلاغ صحافي، أن هذا القرار يعد تمييزيا وغير مبرر، وينتهك بشكل صارخ الحقوق الأساسية، خاصة حق الحرية الدينية، وحق التعليم دون تمييز، واحترام كرامة الإنسان.

في هذا الإطار، أوضحت الجمعية الحقوقية أنه من غير المقبول أن تُحرم فتاتان من لحظة رمزية ومهمة في حياتهما لمجرد ارتدائهما رمزاً دينياً.

وشددت على أن حفل تسليم الشهادات يعتبر مناسبة احتفالية خارج أوقات الدراسة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال إخضاعه لقواعد الحياد المفروضة على موظفي الدولة.

وأبرزت أن منع هاتين الطالبتين من المشاركة في هذا الحفل لا يشكل فقط إساءة استخدام للسلطة، بل يضر أيضا باندماجهما الاجتماعي وثقتهما بالمؤسسات، كما أن هذه الممارسات تغذي مناخا من الاستبعاد والوصم ضد الطلاب المسلمين، وتتعارض مع القيم الأساسية المتمثلة في المساواة والحرية والاحترام المتبادل.

في هذا الإطار، طالب الجمعية الفرنسية المغربية لحقوق الإنسان – باريس السلطات البلجيكية المختصة، سواء على المستوى المحلي أو الوطني، بفتح تحقيق شفاف في ظروف هذا الفعل، وتوجيه تذكير واضح للمؤسسات التعليمية بمبادئ عدم التمييز، معربة عن تضامنها الكامل مع الطالبتين وعائلتيهما، وتؤكد استعدادها لتقديم الدعم القانوني والأخلاقي لهما، وكذلك لتحريك الجهات الدولية المختصة إذا دعت الحاجة.

وأكدت الجمعية أن الحياد لا يجب أن يتحول إلى ذريعة لتبرير الظلم والتمييز، داعية إلى احترام حقوق جميع الطلاب دون استثناء.