في ليلة عصيبة عاشتها القوات العمومية أمس السبت بمنطقة سيدي موسى بسلا على خلفية تدخلها لوضع حد للفوضى و الإخلال بالأمن العام وطمأنينة الساكنة، جراء ما قام به عدد من الأشخاص بينهم قاصرين الذين تعمدوا إشعال النار بالاطارات المطاطية والرشق بالحجارة لعناصر التدخل من قوات مساعدة وأمن وأعوان سلطة ..
وتمكنت السلطات المحلية والأمنية من إيقاف 12 شخصا من بينهم قاصرين متورطين في
"رشق القوات العمومية بالحجارة و العصيان و محاولة إضرام النار بعجلات مطاطية و إحداث الفوضى بالشارع العام ..." حيث تم وضع الراشدين منهم تحت الحرلسة النظرية و القاصرين تحت المراقبة القضائية ...
في نفس السياق مكنت الإجراءات و العمليات الأمنية الإستباقية سواء قبل أو ليلة عاشوراء من حجز ما يزيد عن ألف عجلة مطاطية كان المراهقون يخبئونها في أماكن متفرقة بأحياء مدينة سلا، خاصة أحياء بطانة تابريكت، قرية اولاد موسى، لعيايدة و حي سيدي موسى ..
و هو ما مكن السلطات الأمنية والمحلية من تجنب "محرقة" حقيقية كانت ستدور رحاها ببعض الدروب و الشوارع العمومية بالمدينة..
حيث ساهمت هذه الاجراءات الإحترازية في التقليص من تداعيات ليلة عاشوراء على الملك العام و الخاص و كذلك على بعض الغطاء الغابوي ذلك أن إطارات مطاطية تم حجزها و مصادرتها مخبأة بالقرب من غابة عين حوالة ببطانة ..
وحول بعض المتهورين من القاصرين والشباب لحظة للاحتفال الديني بليلة عاشوراء من لحظة فرح واستحضار للوازع الديني إلى فوضى وشغب ادى للاعتداء على الشارع العام و حقوق الآخرين و لإصابات خفيفة في صفوف قوات الأمن وسيارات الشرطة.
خصوصا بحي سيدي موسى الذي يشكل بؤرة تتكرر فيها مثل هذه الظواهر مما يستدعي قراءة متأنية لطبيعة هذا التجمع من حيث واقع الشباب والقاصرين على المستوى التعليمي والنفسي والصحي والاجتماعي ومعالجة هذه التعبيرات العنيفة والتحسيس بخطورتها بوضع خطة مشتركة بين المجتمع المدني وقطاعات الصحة النفسية والتعليم والشباب والمبادرة الوطنية والجماعة والسلطات المحلية وغيرها..