تسببت الحرارة القياسية التي يعرفها المغرب منذ أسبوعين في تضرر العديد من الزراعات، فيما بدأت هذه التطورات تلقي بتداعياتها على الأسعار بأسواق الخضر والفواكه.

هذه الارتفاعات همت محاصيل الخضر، كما همت بعض المنتجات الصيفية من قبيل الخضروات والفواكه الصيفية، والأشجار المثمرة بشكل عام، يشير رشيد بنعلي، رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية "كومادير".

لكن أشجار الزيتون كانت المتضرر الأول من هذه الحرارة القياسية التي ضربت المغرب، يتدارك بنعلي، موضحا في تصريح لموقع "أحداث أنفو" أنه في الوقت الذي انتعشت أشجار الزيتون، مثلا، بفضل الأمطار التي تساقطت خلال أشهر مارس وأبريل وماي الماضيين، إلا أنه سرعان ما تضررت هذه الأشجار بسبب الحرارة غير المعتادة مع مع بداية صيف 2025 .

وبالنظر بتزامن هذه الحرارة مع حظر السقي ،فإن المزروعات تبقى في حاجة إلى كميات أكبر من المعتاد من المياه، يشدد المتحدث ذاته، متخوفا من تداعيات ذلك على أسعار الخضر والفواكه، وزيت الزيتون خلال المستقبل القريب.

يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد "كومادير" للوقوف على وضعية المحاصيل، خلال الأسبوع المقبل، يضيف بنعلي، مشيرا إلى أن لقاء مرتقبا مع أعضاء الكونفدرالية من مختلف ربوع المملكة، سيمكن من استطلاع الوضعية.

لكن مقابل ذلك، استبشر بنعلي، بإعادة فتح باب السقي بالعديد من الجهات، قائلا "الحمد لله تم إطلاق السقي بجهة الغرب وملوية وسايس، وهذا يبشر بالخير، لكن مازالت هناك مناطق تعاني بكل من جهة بني ملال ومراكش والشاوية ودكالة، نتمناو تكون شي مبادرة بهذه المناطق إن شاء الله".

وفي جولة، بعدد من الأسواق، وقف موقع "أحداث أنفو" على ارتفاع لأسعار بعض الخضر،ن من قبيل الطماطم التي ارتفع سعرها إلى 7 دراهم للكيلوغرام الواحد، بعدما كانت قد تراجعت إلى 5 دراهم خلال الفترة الماضية.

وباستثناء البطاطس التي بقي سعرها ما بين 4 و5 دراهم، فإن سعر الكيلوغرام الواحد من "خيزو" ارتفع إلى 8 دراهم، بينما سجل البصل 5 دراهم للكيلوغرام الواحد.

ورغم أن هذه الارتفاعات تبقى محدود إلى حد ما، فإن المهنيين متوجسون من أن تكون هذه هذه التطورات مؤشرا على الأسوء القادم، كما عبر عن ذلك أحد البائعين للموقع قائلا " بدأنا نعاين بعض الارتفاعات، وإن كانت محدودة، لكن الخوف من استمرار هذه الحرارة، والأرصاد الجوية كتقول باقية الحرارة جاية..وهادشي يقدر يتسبب في ارتفاعا كبيرة في السوق".