أكدت صحيفة "ليكيب” الفرنسية أن المغرب يواصل السير بثبات نحو تعزيز مكانته كوجهة رياضية عالمية، من خلال استثمارات ضخمة في البنيات التحتية، جعلت من كرة القدم عنصرا محوريا في السياسات العمومية للمملكة.
وأشارت الصحيفة إلى أن نجاح المنتخب المغربي في مونديال قطر 2022 يعكس عمق هذا المشروع الرياضي، الذي يقف وراءه تخطيط استراتيجي ورؤية طموحة يقودها الملك محمد السادس. وفي هذا السياق، سلطت الضوء على مركب محمد السادس لكرة القدم بسلا، الذي دُشن سنة 2019، بتكلفة بلغت حوالي 60 مليون يورو.
ويعتبر المركب، المقام على مساحة 35 هكتارا، مركزا رياديا يحتضن 25 منتخبا وطنيا بمختلف فئاته، وهو ما أسهم في خفض التكاليف وتجويد الأداء. ويضم المركز 11 ملعبا وخمسة فنادق ومركزا طبيا ومرافق رياضية متطورة، ويُرتقب أن يحتضن فعاليات دولية وأقسام تابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
كما زارت الصحيفة ملعب ابن بطوطة بطنجة، الذي يخضع بدوره لأشغال تهيئة كبرى، استعدادا للاستحقاقات المقبلة. وسيرتفع عدد مقاعده إلى أكثر من 62 ألف متفرج وفق معايير "الفيفا”، في مشروع كلف المملكة أكثر من 340 مليون يورو.
وقبل استضافة كأس العالم 2030، سيكون المغرب على موعد مع كأس إفريقيا للأمم للسيدات في يوليوز الجاري، ثم كان الرجال في دجنبر الحالي ويناير القادم في خطوة تعزز ريادته كبلد يستثمر في الرياضة كقاطرة للتنمية والتأثير الدولي.