أعرب فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن احترامه وتقديره لقرار لامين يامال بتمثيل منتخب إسبانيا، مؤكدا أن هذا الخيار لن يُغيّر شيئًا من انتماء اللاعب وأصوله المغربية.
وفي تصريح لصحيفة "ليكيب" الفرنسية التي خصصت ثلاث صفحات في عددها الأخير للنهضة الكروية المغربية، قال لقجع إن هناك فرقا واضحا بين الهوية الشخصية والانتماء الرياضي، مشددا على أن القرار الذي اتخذه اللاعب يدخل في إطار طموحه المهني ورغبته في تحقيق أهدافه الكروية.
وأضاف أن المغرب لا ينظر إلى هذا الاختيار على أنه خسارة أو نكسة، بل يظل يامال في قلوب المغاربة مصدر فخر واعتزاز، كيفما كانت الألوان التي يدافع عنها فوق أرضية الملعب.
وكشف رئيس الجامعة أن الاسم الحقيقي للاعب هو "أمين جمال"، وهو ما يعكس ارتباطه الوثيق بجذوره المغربية، مشيرا إلى أن أسرة اللاعب ما تزال تحتفظ بعلاقات متينة مع وطنها الأصلي، حيث تزور المغرب بشكل منتظم.
وشدد لقجع على أن هذه الروابط الإنسانية والثقافية تظل قائمة بغض النظر عن المسار الرياضي الذي اختاره اللاعب.
وفي سياق متصل، أبرز لقجع أن النجاحات التي يحققها لامين يامال على المستوى الدولي تفرح المغاربة وتجعلهم يتابعون مسيرته بكل اهتمام، معتبرا أن أي لاعب من أصول مغربية يسطع نجمه في سماء كرة القدم العالمية هو مكسب معنوي ورسالة أمل للشباب الطموح في المملكة.
واختتم لقجع تصريحاته بالتأكيد على أن المغرب يواصل العمل على تطوير منظومته الكروية وتوفير أفضل الظروف للاعبين داخل الوطن، مشيرا إلى أن الاختيارات الشخصية للاعبين مزدوجي الجنسية يجب أن تحترم دون حساسية أو تشنج، لأن الرياضة تبقى في النهاية جسرا للتواصل والتفاهم بين الشعوب.