في واقعة تكشف بالملموس وبما لا يدع مجال للشك، مدى خسة ودناءة من احترفوا التضليل والعمل على تشويه صورة البلاد والنيل من مصداقية رموزها ومؤسساتها، ناسينا أو متناسينا أن للملكة أجهزة أمنية وقضائية، لها من الكفاءة والحنكة، ما يؤهلها لحماية الدولة ومؤسساتها من حملات التشويش والإساءة.

ففي تصريح مثير، عرى الدكتور مصطفى عزيز، مؤسس ورئيس منظمة "مغرب الغد”، تفاصيل مؤامرة خطيرة تتعلق باستغلال أسماء مؤسسات سيادية بغرض النصب والاحتيال، وبطلها شخص يدعي أنه كان الرجل الثاني في جهاز المخابرات الخارجية المغربية، المعروف اختصارا بـ”لادجيد”.

وبكثير من التأثر، تحدث رئيس حركة "مغرب الغد”، مسهبا، عن خيوط واحدة من أخطر المؤامرات الإعلامية والأمنية التي استهدفته شخصيًا والمنظمة التي يرأسها، وحاولت بكل الوسائل المس بأمن المغرب ومؤسساته، من قبل شخصين خائنين ومنحطين، يتعلق الأمر بالمدعو هشام جيراندو والمهدي حيجاوي.

وقال مصطفى عزيز، في مقطع فيديو، إن أحد المتورطين في العملية الانتهازية الخطيرة انتحل صفة الرجل الثاني في ”لادجيد”، وادعى زورًا أنه يحمل مهمة رسمية من الدولة بغرض استقطاب المنظمة واستغلالها لأهداف غامضة ومشبوهة.

وحاولا النصابان، حسب ما جاء على لسان مصطفى عزيز، اختراق حركة "مغرب الغد”، والتحدث باسمها في الخارج، وتوظيف شعاراتها الوطنية كواجهة لخدمة أجندات شخصية وسياسية غير معلومة، من خلال التحايل على عدد من الشركاء الدوليين الذين تربطهم علاقات وثيقة بالمنظمة.

وتبرأ رئيس "مغرب الغد” من هذين الشخصين، اللذين عمدا إلى استغلال رموز الدولة في قضايا نصب وإحتيال، نفيا صلتهم بالمنظمة، ومؤكدا بأن "جيراندو وحيجاوي لم يكونا يومًا جزءًا من المنظمة، بل حاولا التسلل إليها عبر الخداع والتدليس، واستغلال حسن النية”.

وأكد مصطفى عزيز أنه لم يكتشف هذا المخطط الاحتيالي لهذه الشبكة الاجرامية إلا بفضل التحقيقات أجرتها الأجهزة الأمنية المغربية.

وفي تصريحه، وجه مصطفى عزيز شكره العميق للمدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، منوها بكفاءة وحرفية الأجهزة الأمنية في كشف خيوط هذه الشبكة الإجرامية.

كما قدم اعتذارا رسميا وعلنيا لمدير الإدارة العامة للدراسات والمستندات (DGED)، محمد ياسين المنصوري، مؤكدا أن تصريحاته السابقة، في فيديو نشره سابق، كانت نتيجة "تغليط” تعرض له من قبل هذه الشبكة الإجرامية.

وتأتي تصريحات رئيس حركة "مغرب الغد” لتأكد مجددا ما سبق وكشفته تحقيقات أمنية وقضائية حول وجود ارتباطات إجرامية عضوية بين النصبين جيراندو وحيجاوي.