أكد وزير التربية الوطنية، محمد برادة، أن تعميم مشروع "إعداديات الريادة" يشكل خطوة مهمة في الحد من الهدر المدرسي، لا سيما في السلك الإعدادي، مشيرا إلى أن القضاء على ظاهرة انقطاع التلاميذ عن الدراسة يحتاج إلى وقت طويل وجهود مستمرة.
وأوضح برادة، خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن عدد المنقطعين عن الدراسة كان يفوق 300 ألف تلميذ سنة 2021، لكنه تراجع إلى حوالي 280 ألف في عام 2024، منهم 60% ذكور و40% إناث.
وأشار الوزير إلى أن نحو 50 ألف تلميذ من المنقطعين ينتمون إلى التعليم الابتدائي، خصوصا في المناطق القروية، فيما يصل عدد المنقطعين في التعليم الثانوي التأهيلي إلى 70 ألف، مضيفا أن الأسباب ترتبط بنقص التجهيزات والبنيات التحتية وغياب وسائل النقل المدرسي، إلى جانب تكرار السنة الدراسية وضعف النتائج.
من جهة أخرى، أكد الوزير أن استخدام منظومة "مسار" وتقنيات الذكاء الاصطناعي ساعد في متابعة حالات التلاميذ المعرضين للانقطاع، حيث تمت متابعة 90% منهم عبر مراقبة الغيابات والتواصل مع أولياء الأمور لدعم التلاميذ.
واختتم برادة بالإشارة إلى أن معدل الهدر في التعليم الإعدادي انخفض من 160 ألف إلى 80 ألف، مشددا على ضرورة تعميم مدارس الفرصة الثانية وتعزيز التعاون مع جمعيات المجتمع المدني، مع التأكيد على أن تقليص هذه الظاهرة يتطلب على الأقل أربع سنوات، مع مراعاة الخصوصيات الجهوية في المغرب.