في هذا الحوار مع الأستاذ محمد سعيد قروق أستاذ علم المناخ بجامعة محمد الخامس والخبير الوطني في الأنظمة المناخية، نحاول فهم ظاهرة الحرارة التي تجتاح المغرب خلال هذه الأيام من زاوية معالجة علمية تقارب ما يعيشه المغاربة في ظل مفهوم ‘‘المناخ الجديد‘‘ الذي يلخص حدة الظواهر الجوية من خلال التغيرات المناخية التي يعرفها العالم أجمع. فماهي التفسيرات العلمية للظاهرة، وهل صرنا تحت رحمة الظواهر المناخية الحادة، وما تأثيرها على المخزون المائي الوطني والفلاحة.

 أحداث. أنفو: هل من تفسير لظاهرة الموجة الحارة التي تخيم على المغرب هذه الايام ؟

محمد سعيد قروق:  نعيش اليوم موجة حارة استقرت في المغرب بعجالة، وأستعمل هنا كلمة عجالة بحذر، لأننا عند نهاية شهر يونيو، وفصل الصيف الفلكي ابتدأ في 21 منه، لكنه أصبح بدون معنى بالنسبة للظواهر الجوية، لأننا أصبحنا في عروض انتقالية من المجال البارد إلى الحار.

وفي هذا المناخ الجديد الذي يعود إلى سنة 2010 قبل أن يصبح اليوم قاعدة، لم نعد في عروض انتقالية حقيقية، بل دخلنا في عروض حارة بصفة رسمية، لأننا أصبحنا داخل الميزانية الطاقية الموجب منذ مدة طويلة.

واحصائيات "ناسا" التي اشتغلت عليهم منذ 2005 و2015، أظهرت أن مجال الانقلاب الطاقي في الشهر الأكثر برودة وهو دجنبر يستقر في حدود 43 درجة. والانقلاب الطاقي معناه أن المجال الذي نمر فيه من المجال الموجب إلى المجال السالب. و43 درجة سجلت بشمال المغرب، بحيث أن هذه المنطقة لم تعد تعرف شيئا اسمه البرودة الفلكية.

وبالتالي انتقلنا بفعل هذا المناخ الجديد من مجال كان انتقاليا إلى مجال موجب وهذا ما جعلنا نعيش ظروفا خاصة في هذا المناخ الجديد، ألا وهي الطاقة الموجبة.

الذي يحدث الآن هو أنه داخل هذا المناخ الجديد، فأهم شيء يجعله غير مستقر هو أننا في مناخ انتقالي. لماذا؟ لأن الميزانية الطاقية للأرض كانت مستقرة وأدت إلى استقرار المناخات التي عشناها وطورنا على أساسها منظوماتنا الاقتصادية والاجتماعية السوسيولوجية المختلفة أثناء القرنين 19 و20، لاسيما البنى المختلفة السوسيولوجية والتحتية التقنية أصبحت اليوم متجاوز والتالي. كل هذه البنى لم تعد قادرة على تأدية وظائفها.

الآن هذه الحرارة استقرت وتطورت بسرعة لأن الميزانية الطاقية مرتفعة وتؤدي إلى طاقة إضافية، لاسيما فوق الصحراء الكبرى التي ليست لها قدرة على امتصاص الأشعة وبالتالي تظل مكدسة بالسطح وتتبعها حرارة مرتفعة سطحية.  هذه الحرارة إذن تؤدي إلى استقرار تراكم فوق الصحراء يؤدي إلى تطور ضغط منخفض سطحي مرة أخرى، وهذا هو الذي يدفع إلى هذه الحرارة الفائضة في هذا المجال نحو جميع المناطق ومنها شمال إفريقيا.

وما جعل هذه الحرارة تصل إلينا هو ما نسميه بـ"الشركي" نسبة إلى قدومها من الشرق، وبالنسبة للمغرب فالجنوب الشرقي أو الشرق هو نفسه "الشركي" الذي أعطى مصطلحا علميا موجودا في اللغة المناخية وهو "السيروكو" ويصل أثره إلى حدود أوروبا كما يحصل الآن بالمناسبة.

ينضاف إلى ذلك أن البحر الأبيض المتوسط يعرف حرارة استثنائية عالية على سطحه المائي، لأنه مجال ضيق ومغلق، فالحرارة الفائضة الموجودة فوقه تجعل مياه البحر تمتصه بكثرة وتجعل من حوض البحر الأبيض المتوسط بطارية هائلة تزود الغلاف الجوي بطاقة إضافية.

وعلى هذا الأساس فهي تمتص إليها تلك الحرارة الصحراوية، وتسرع من انتقالها نحو الشمال وتدفعها ليس فقط عبر شمال إفريقيا بل تصل إلى حدود أوروبا، ولاسيما أوروبا الغربية، وبالتالي هي عابرة لشمال إفريقيا بصفة عامة ومنها المغرب.

إذا أضفنا إلى ذلك شيء آخر مهم جدا في هذه الفترة وهو "ضغط الأصور" المخيم في المنطقة فوق المحيط الأطلسي، و"ضغط الأصور" حركته مستقرة نازفة لا تحتاج رياحا، فهذه الطاقة العالية أصبحت متراكمة فوق "ضغط الأصور" وكونت ما نعرفه بـ"القبة الحرارية" وأثرها عالي جدا سواء على شبه الجزيرة العربية وكذلك أوروبا الغربية.

فكل هذه المعطيات الجغرافية من جهة والفلكية من جهة ثانية والجوية من جهة ثالثة أعطت هذه الموجة الحرارية قوة قاسية وعالية جدا، وهذا يدخل ضمن ما أسميته سابقا بالظواهر الحادة المرتبطة بالمناخ الجديد.

 

أحداث. أنفو : الظاهرة تمتد في شمال افريقيا وأوروبا والشرق الأوسط ولكن هل يمكن قراءة الأجواء الحالية في المملكة ضمن خصوصية مناخية معينة؟

محمد سعيد قروق:  لابد أن أضيف شيئا آخر مرتبط بخصوصيات الجغرافية المغربية، لأن المغرب لديه خاصية تميزه عن باقي دول شمال افريقيا بصفة عامة، يعني شمال أفريقيا الجغرافي الى حدود مصر، ألا وهي الجبال والتي لا يوجد لها مثيل لا في الجزائر أو تونس وليبيا ومصر ولا في موريتانيا.

 الشيء الذي يميز المغرب عن بقية هذه الأقاليم، بالمناسبة هو السر في استقرار الإنسان في المغرب، وتطور أنشطته وقيام الدولة المغربية في المغرب قبل أي منطقة أخرى مثل الجزائر وتونس وليبيا ومصر، رغم أن مصر لديها وضعية خاصة وهي نهر النيل.

  على كل حال فالدولة المركزية قامت في المغرب قبل المناطق الأخرى وهذا ما ميز التطور الحضاري المغربي والشخصية المغربية الخ…

فهذه الجبال لديها دورين: الدور الأول الأساسي والمهم جدا وهو أنها تمنع زحف الصحراء نحو المغرب الشمالي، وإذا كان المغرب يعرف نفس الوضعية المشابهة لموريتانيا، فهو أقرب إلى ليبيا لأن الصحراء تصل إلى حدود البحر. وهذه العملية غير موجودة لدينا في المغرب، لأن الجبال تحمينا، ولكن يجب الحذر في حالة هذه الموجة الحرارية من "الشركي"، التي لديها وقع سلبي على المغرب، لأن تلك الرياح تضطر أن تتسلق الجبال وهي تتجه نحو الشمال، و بما أنها حارة وجافة وتتجاوز هذه القمم الجبلية لتجد مجالا مغايرا به حرارة أقل ورطوبة أعلى، فيضطر هذا الهواء أن ينزل في السفوح الغربية في تجاه المحيط الأطلسي، فعندما ينخفض تزداد حرارة الهواء ارتفاعا، إذن هو حار و تزداد حرارته ارتفاعا بالنزول، وهو يرتفع بنزوله تنضاف إليه الرطوبة المحلية، والتي تعمل على امتصاص هذه الحرارة، وتصبح الحرارة الموجودة فوق المغرب، حرارة جوية بها رطوبة عالية، وهذا شيء مهم جدا يجب أن ننتبه إليه، هذا يجعل الحرارة لا تنزل لاسيما أثناء الليل، على الرغم من غروب الشمس تبقى مرتفعة، وإذا بقيت مرتفعة فهذا معناه أن الحرارة الموجودة هي حرارة بخار الماء.

فهذه العملية هي خاصية بالنسبة للمغرب ولها ما لها وعليها ما عليها، وفي نفس الوقت هذه الرطوبة تضيف حرارة زائدة صحيح، ولكنها تتسبب في عواصف رعدية في المناطق الجبلية مرة أخرى، وتعطينا زخات مطرية، أحيانا قد تكون عنيفة وخطيرة تترك وراءها خسائر ضخمة قد تكون خسائر بشرية.

 للتذكير فإن هذه الزخات المطرية التي لا نحسبها نحن في قيم الأمطار التي نتوصل بها في المغرب، لها دور كبير جدا في المناطق الجافة، لاسيما المناطق الموجودة في جنوب الأطلس، والتي توفر مياه باطنية مهمة تستفيد منها هذه الأقاليم.

 وعلى هذا الأساس، فإنه بالرغم من الجفاف التاريخي الذي يعرفه المغرب لأن المغرب وجد مع الجفاف، لأن الجفاف ظاهرة بنيوية جوية، يجب على المغرب أن يتعايش معها. إذا كان مثلا ولحد الساعة عندنا مشكل في الجفاف، فالحقيقة الجفاف ليس مشكلا، والمشكل هو أننا لم نعرف كيف نتفاعل معه ولم نعرف كيف نتجاوب معه.

 المهم هو أن هذه الزخات المطرية المرتبطة بالحرارة كانت دائما عبر التاريخ من بين الموارد المخفية التي لا نهتم بها، رغم أنها توفر لنا مياه مهمة في الفرشات الباطنية.

 

أحداث. أنفو :  عند بداية تعريفكم لظاهرة التغيرات المناخية قبل سنوات، تحدثم أستاذ سعيد على "المناخ الجديد" وقلتم بأن عنوانه الابرز سيكون مرتبطا بحدة الظواهر المناخية. هل ما قصدتم بارتفاع مؤشر الحدة هو مثلا ما نعيشه اليوم في المغرب من احترار قياسي؟

محمد سعيد قروق:  إن المناخ الجديد الذي سبق أن تكلمت عنه ويمكن الحديث عنه لمدة طويلة لأن تفاصيله متعددة ولا يمكن جمعها في تصريح واحد أو حلقة واحدة، ولهذا المناخ الجديد المحتر يجعل المنظومة الجوية الجديدة تتغير بكاملها لاسيما على صعيد توزيع الظواهر الجوية على صعيد كوكب الأرض.

 يجب أن نميز بين شيئين أن الظواهر الجوية الطبيعية الأزلية لم تتغير، وأقصد القواعد الفيزيائية للظواهر الجوية كانت ولاتزال وستزال تعمل بقواها وظائفها العادية. لكن الجديد هو التوزيعات التي أصبحت مغايرة لما كل ما نعرفه وهذا جعل مراجع وكتب المناخ التي أصبحت من أدبيات علم المناخ تختلف نهائيا مع الواقع الذي نعيشه.

وبناء عليه إذن فإن هذا المناخ الجديد يتميز بطاقة أعلى مما كانت معهودة وهذا سيجعل الظواهر الجوية مختلفة بجميع أنواعها ستكون أقوى مما كانت عليه، وهذا ما نسميه نحن ثقافيا بالظواهر الحادة، وفي حقيقة الأمر أنها ظواهر حادة واستثنائية بالنسبة للمناخ الذي لم يكن موجودا والذي نتكلم عن مرجعيته.

ولهذا فما يجري حاليا من ظواهر حادة هي قواعد النظام الجديد، يجب التعامل معه كما هو. فما كان استثناء في المناخ القديم البائد هو اليوم قاعدة يجب أن نتعامل معها كما هي وأن ننسجم معه بطريقة منطقية، لتجنب ويلاته ونستفيد من خيراته لأن المناخ المحتار أو ما أسميناه بالتغير المناخي، لا يحتوي على السيء فقط بل فيه الجيد أيضا، ومن ضمنه هذه العواصف الرعدية والتساقطات المطرية، التي تأتي بطريقة حادة في مناطق  مجهولة، إذا عرفنا كيف نوظفها بطريقة علمية وتقنية لأنها ستوفر احتياجات مائية نحن في أمس الحاجة إليها.

أحداث. أنفو : ربما تقصدون الموجة المطيرة التي مرت بالمغرب خلال مارس الماضي ..

محمد سعيد قروق:  صحيح في شهر مارس الماضي عرف المغرب أمطارا نعتبرها متأخرة، لكنها كانت أمطارا استثنائية كذلك في قيمتها وحدتها. و من بين أسبابها المناخ  الجديد   للاحترار الأرضي الذي كان له  دور كبير، لأنه جعل التبخر يكون عاليا مقارنة ما كان عليه، ويجعل كذلك الوعاء الجوي الذي ينتقل إليه هذا البخار  من السطح الى الأعلى  أصبح شاسعا لأنه مرتبط بالحرارة، كلما كانت الحرارة عالية كلما كان هذا الوعاء شاسعا، ويمكن أن يحمل مياه كثيرة، ولذلك على الأساس يجب أن نعتبر أنه في الفصل الحار تكون الأجواء حارة، وأجواء المغرب تتوفر على قيم عالية من الأبخرة المائية،  لذلك  في حالة ما حصل انقلاب جوي أو أمطار عاصفية  تكون مع الأسف مهولة ومخربة مدمرة، ويمكن أن تترك خسائر من ضمنها خسائر بشرية.

 

أحداث. أنفو : هذا التحليل ينقلنا للحديث عن الوضعية المائية للمملكة في ارتباطها بحدة هذه الظواهر المناخية، بين الجفاف والموجات المطيرة.. هل سجل تاريخ التحولات المناخية في المغرب يحتفظ بظواهر مماثلة حدثت في الماضي ؟

محمد سعيد قروق: ما حدث في شهر مارس هي أمطار متأخرة صحيح، ونحن في فترة جفاف ابتدأت من 2018، وهذه الفترة كانت مواكبة لاستقرار ظاهرة جوية بحرية مهمة، هي "النينيو" في المحيط الهادي، فهذا "النينيو" كان كذلك قويا بفعل الاحترار الأرضي مرة أخرى، وأدى إلى ظواهر عنيفة على الصعيد الكوكبي  كان من حظنا فيها عودة الجفاف، الذي كانت نتائجه وخيمة على الفلاحة  على وجه الخصوص. وهنا بالمناسبة أشير إلى أن هذا الجفاف ليس هو اقصى الجفافات التي حصلت في المغرب، ولكنه الأكثر وقعا على المجال الفلاحي. لماذا؟ لأن السياسة المغربية التي عملت على  توسيع استعمال الأراضي وتوسيع استعمال الفلاحة بهكتارات إضافية لأن المياه كانت متوفرة ما بين سنوات 2006 و2016، كانت مرحلة استثنائية بالمناسبة، جعلت المغاربة يستعملون مياه أكثر من المعتاد، وطوروا  أراضي فلاحية لم تكن بها الفلاحة، وحينما توقفت الأمطار وقعت أزمة  خطيرة جدا، هي أن تلك الأراضي الجديدة والإنتاجات الجديدة توقفت، بحيث  توقفت الأنشطة الجديدة والقديمة،  بسبب تهور المخططين وأصحاب القرار في المجال، لأن القرار السياسي الذي اتخذ بناء وضعية مائية استثنائية عرفتها بلادنا ما بين 2006 و2016.

الآن توقفت ظاهرة "النينيو" في المحيط الهادي في 2024، واستقر مكانها نسبة عالية من وضعية محايدة ليست بـ"النينيو" ولا "النينيا"، ولكن تلاها متوسط يقارب %33  من ظاهرة "النينيا" وليس "النيني". ويجب أن "المحايدة" و"النينيا" تجعل الدورة الجوية العامة، على صعيد عمودي تكون أقل قوة من وضعية "النيني"و. وبالتالي "ضغط الأصور" تقل قوته، وفي هذه الفترة، كان ضعيفا ولا يعني أنه تحول على ضغط منخفض وانتقل الى وسط المحيط، الشيء الذي سمح للكتل الهوائية أو للموجات الهوائية الباردة لكي تصل الى المغرب، وهذا ما أعطانا التساقطات في شهر مارس، وكانت اذن أمطار استثنائية بمجموعة من الفوائد في العديد من الأقاليم وببعض المناطق الشمالية بالمغرب، والتي لم تكن في أزمة أو تحتاج للمياه كما هو الشأن في المناطق الموجودة جنوب سهل سبو أو سهل الغرب، في الشاوية ودكالة وعبدة والرحامنة وتانسيفت إلى آخره.

لكن مع الأسف لم تنقذ حوض أم الربيع الذي عانى من وضعية مبالغ فيها في استنزاف المياه، من قبل مستعمليها في هذه المنطقة، لأنها في تاريخها وفي وضعها لحد الساعة لا تعرف موارد مائية كثيرة.

وإذا كانت السدود الكبرى مثل سد المسيرة قد امتلأ في الفترة ما بين 2006 و2016 لاسيما في 2009 و2010 و2011 و2012 و2013 و2014، فقد كانت هذه الوضعية استثنائية، أي وضعية عودة الماء المرتبط بالاحترار الأرضي، والذي سبق ان شرحته عدة مرات.

 وأذكر فقط بأن سد المسيرة عندما بني وتم تشييده سنة 1979، كان سدا مبالغا فيه لأن حجمه كبير جدا، مقارنة بالموارد المائية في هذه المنطقة، وكان من المستحيل أن يمتلئ لدرجة أنه في سنة استثنائية وهي سنة 1996 والتي عرف فيها المغرب عدة فيضانات مهولة، وبعد ثلاثة أشهر وبعد أن انتقلت مياه حوض أم الربيع إلى سد المسيرة لم تتجاوز ٪؜30 من حجمه في سنة مطيرة رطبة استثنائية وهي 1996/1997 و، وهذا دليل على أن ذلك السد كان كبيرا وتم تشييده في مكان غير ملائم، سد كبير شيد في منطقة معروفة بمواردها المائية القليلة.

لكن حينما عادت الأمطار ما بين 2006و2016، وكانت أمطارا استثنائية بالمناسبة، من نتائج الاحترار الأرضي، تم ملئ هذ السد كما هو حال باقي سدود المغرب التي ملأت عن آخرها، الشيء الذي جعل متخذي القرار السياسيين الذين لا يميزون بين ما هو بنيوي دائم وهو عابر، قاموا بوضع "المغرب الأخضر"، بناء على مرجعية الماء وكان خطأ، والنتيجة أن هذا السد تم إفراغه بتوالي سنوات الجفاف ومن الصعب اليوم أن يتم ملؤه إلا بانتظار سنة استثنائية من الأمطار وإلا ستتوقف وظائفه لحد الساعة.

على كل حال الأمطار الأخيرة التي عرفها شهر مارس أعطت بعض النتائج، ولكنها لم تغير الوضع الذي كنا نعيش فيه، لحد الساعة.