ستمثل أول مناظرة ينظمها المغرب حول الذكاء الصناعي،تحت الرعاية الملكية، مناسبة لبلورة خارطة طريق لجعل المملكة مركزا إقليميا في هذا المجال وفي مجال علوم البيانات.
جاء ذلك في ندوة صحفية عقدتها الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة، المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة أمل الفلاح السغروشني، يوم السبت 28 يونيو 2025، لتقديم هذه المناظرة التي ستحتضنها العاصمة الرباط يومي 1 و2 يوليوز 2025.
وستعرف هذه المناظرة التي تنعقد تحت شعار"استراتيجية ذكاء اصطناعي فعالة وأخلاقية في خدمة مجتمعنا" مشاركة نحو ألفي شخص، من ضمنهم فاعلون وطنيون وشركاء من إفريقيا وأوروبا وأمريكا، تضيف الوزيرة، موضحة أن اليوم الأول سيُخصص لجلسات تقنية قطاعية وعروض تقديمية للمقاولات الناشئة المبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي، يليه يوم ثان يركز على الأبعاد السياسية والتعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي.
يأتي ذلك، تنتظر المناظرة حضو مستثمرين لدعم المغرب في تطوير بنية تحتية قادرة على دعم الذكاء الاصطناعي عالي المستوى في جميع أنحاء القارة الإفريقية، تبرز السغروشني، لاسيما أن هذا اللقاء يندرج في إطار زخم تطوير شراكات مثمرة ودائمة في القطاع الرقمي الاستراتيجي.
كما سيجتمع المشاركون في هذه التظاهرة حول 13 محورا موضوعاتيا، تشمل قطاعات حيوية، من قبيل الذكاء الاصطناعي في خدمة إصلاح الإدارة وتحديثها، والتعليم وأساليب التدريس الجديدة، والرياضة، والصحة والطب الدقيق، والزراعة الذكية، توضح الوزيرة مضيفة أن الأمر يتعلق كذلك بالأمن والسيادة، والثقافة والإبداع، والإعلام والديمقراطية، والتعاون الدولي، والحكامة، والثقة والأخلاقيات، والابتكار والمقاولات الناشئة، وهي مجالات رئيسية من شأن الذكاء الاصطناعي أن يُحدث فيها تأثيرا تحويليا هاما بالمغرب.
الوزيرة لفتت كذلك إلى أن تطوير الذكاء الاصطناعي يستلزم موارد كبيرة، مشددة على ضرورة استكشاف المملكة، بشراكة مع الدول الإفريقية، آفاقا جديدة، لا سيما الاستثمار في البحث، مؤكدة أن الموارد البشرية والمالية، تشكل رافعة حاسمة في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن نجاح المغرب في هذا المجال يتطلب بالضرورة تكوين الكفاءات وتعبئة الموارد وإنشاء منظومة بحث وابتكار قادرة على مواجهة التحديات التكنولوجية المعاصرة.