احتضنت القاهرة، مساء أمس الخميس، حفل توقيع وتقديم رواية "هجرة مرفوضة" للكاتبة المغربية، المقيمة في مصر، سعاد بطي.

وتوثق سعاد بطي في هذه الرواية جانبا من النكبة الفلسطينية من خلال تقديم عمل سردي يستند إلى سيرة امرأة فلسطينية ت دعى فيفي، ولدت في يافا عام 1934، وذاقت مرارة نكبة عام 1948 التي جعلتها تغادر وطنها في رحلة طويلة قادتها إلى القاهرة ثم الإسكندرية وبيروت وكندا.

وسعت الكاتبة المغربية في رواية "هجرة مرفوضة" إلى نقل جانب من مأساة الانسان الفلسطيني في المنفى والشتات، في قالب أدبي سردي إنساني مؤثر، إذ تروي قصة سيدة قاومت رحلة المعاناة والشتات عبر الموسيقى وعزف البيانو حيث تحولت من مجرد لاجئة إلى عازفة عالمية مشهورة.

وبحسب مقدمة الرواية، فإن "هجرة مرفوضة" ليست مجرد قصة عن التهجير او الغربة، بل هي لحن امرأة عزفت بيديها ذاكرة شعب، ونقلت حكاية وطن في كل نغمة.

وخلصت إلى أنها "رسالة وفاء إلى من رحلوا قسرا، لكنهم لم يرحلوا عن أنفسهم. إلى من فقدوا الأرض ، لكن لم يفقدوا اللحن."

وتعد "هجرة مرفوضة" الصادرة عن دار المفكر العربي بالقاهرة، العمل الروائي الثاني للكاتبة سعاد بطي، بعد رواية "قلب من صلصال" التي صدرت عن نفس الدار في سنة 2021.