تحت شعار "من أجل مغرب خالٍ من التعذيب"، تنظم الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا العنف وسوء المعاملة، بالتعاون مع الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان، والائتلاف المغربي لمناهضة عقوبة الإعدام، ندوة حقوقية هامة يوم الخميس 26 يونيو 2025، في دار المحامي بالدار البيضاء، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب.

اللقاء يصادف 26 يونيو الذي يمثل محطة دولية لتجديد الالتزام بمناهضة التعذيب وكل أشكال المعاملة القاسية واللاإنسانية أو المهينة، كما يشكل مناسبة لمساءلة الدول حول مدى احترامها لالتزاماتها الدولية، لا سيما اتفاقية مناهضة التعذيب، وحثها على تجريم هذه الممارسات وحماية الكرامة الإنسانية والصحة النفسية والجسدية للمواطنين.

ويأتي هذا اليوم كذلك كتعبير عن التضامن مع ضحايا التعذيب وعائلاتهم، وإدانة صريحة للأنظمة التي تستخدم التعذيب كأداة لقمع المعارضة السياسية والفكرية وترهيب المواطنين.

وتتناول الندوة أربعة محاور رئيسية تسلط الضوء على مختلف جوانب ظاهرة التعذيب في المغرب:

1.   التعذيب في التشريع المغربي والدولي يقدمها النقيب عبد الرحيم الجامعي، حيث سيتم استعراض الإطار القانوني الوطني والدولي لمناهضة التعذيب.

2.   قراءة في عمل الآلية الوطنية لمراقبة أماكن الاحتجاز يقدمها الدكتور محمد الزهاري من المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مع التركيز على دور هذه الآلية في الوقاية من التعذيب وضمان حقوق المحتجزين.

3.   قراءة في ملف الضحية ياسين الشبلي: الحماية من التعذيب ومسؤولية القوات المكلفة بإنفاذ القانون والقضاء تقدمه الأستاذة سعاد البراهمة، حيث سيتم مناقشة قضية بارزة تعكس التحديات القانونية والحقوقية في حماية الضحايا.

4.   مآل التكفل بضحايا العنف وسوء المعاملة في المغرب: الماضي، الحاضر والمستقبل يقدمها الدكتور عبد الكريم المانوزي، الكاتب العام للجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا العنف وسوء المعاملة، مع التركيز على الجوانب الطبية والنفسية والاجتماعية للتكفل بالضحايا.