ورشات مهرجان السينما الافريقية بخريبكة تتوزع على مجالات متعددة منها كتابة السيناريو، والتصوير، والتمثيل، والمونتاج، والصوت، والإخراج، ورشة خاصة بإخراج الفيلم التربوي القصير، موجهة لرجال ونساء التعليم، تروم تمكينهم من أدوات التعبير السمعي البصري وتوظيف الصورة في المجال التربوي ورشة حول الثقافة السينمائية، تروم توسيع الأفق المعرفي والجمالي للمشاركين.

مهندسة الصوت، سناء فاضل، مؤطرة ورشة "فن الصوت في السينما"، في تصريحات إعلامية " أن هذه الدورة تشهد تحولا مهما في محتوى الورشة، التي كانت تركز في السنوات الماضية على الموسيقى التصويرية، لكنها هذه السنة توسعت لتتناول مختلف جوانب مهن الصوت السينمائي." وأضافت أنها تحاول أن تمد المشاركين بنظرة شاملة عن مهن الصوت، ليس فقط في السينما، بل أيضا في التلفزيون، والإذاعة، والإعلانات.

ومن جهته، أوضح محمد خلال، مؤطر ورشة التصوير السينمائي، في تصريح مماثل، أن الهدف من هذه الورشة هو تمكين المشاركين من فهم البعد التقني والفني للصورة السينمائية، موضحا أن الورشة تعرف المستفيدين بأساسيات مهمة، مثل أنواع اللقطات، وزوايا التصوير، وأدوار مدير التصوير، إضافة إلى العلاقة بين الكاميرا والإضاءة.

أما المخرج وكاتب السيناريو المغربي، رؤوف صباحي، فعبر عن " اعتزازه العميق بمشاركته المتجددة في مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، مبرزا أن علاقته بمهرجان خريبكة علاقة حب، لا يمكن إلا أن تمر إلا عبر ورشات التكوين التي يعتبرها من الركائز الأساسية في برنامج المهرجان.

وقالت ياكام "أرغب في تلقين الأطفال كيفية استخدام الكاميرا، لأنه من دون كاميرا لا وجود للسينما"، مضيفة أن مهرجان "الشاشات السوداء" شريك لمهرجان خريبكة، حيث يتعاونان بانتظام في إطار دينامية للتبادل والنقل المعرفي.

كما أكد الأستاذ بالمدرسة العليا للأساتذة بجامعة القاضي عياض بمراكش، طيبي الحيدي، أن حضوره لورشة الإخراج ينبع من قناعة راسخة بأهمية الصورة في الحياة اليومية، معتبرا أن " فهم تقنيات الإخراج بات ضروريا حتى لأبسط المواد، كالفيديوهات العائلية".

وينظم مهرجان خريبكة الدولي للسينما الإفريقية تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويستقبل خلال هذه الدورة 350 سينمائيا من 45 بلدا، في احتفاء بالإبداع السينمائي الإفريقي، وبمواهبه الصاعدة، وتحولاته العميقة.