انطلق أمس الاثنين 23 يونيو الجاري بشكل رسمي، التمرين العسكري الجوي المشترك "ماراثون 25"، الذي يجمع بين القوات الملكية الجوية المغربية وسلاح الجو والفضاء الفرنسي، في إطار شراكة دفاعية متقدمة تروم تعزيز قابلية التشغيل البيني بين سلاحي الجو في البلدين، وتبادل الخبرات، وتطوير التكتيكات والإجراءات العملياتية الثنائية.

 

التمرين ينفذ ضمن برنامج يمتد على عدة أيام، ويشهد مشاركة طيارين مغاربة على متن مقاتلات اف 16 إلى جانب مجموعة من طائرات رافال التابعة لسلاح الجو الفرنسي، مدعومة بفنيين وضباط دعم، في إطار تنسيق عملياتي وتقني متكامل.

 

تركز "ماراثون 25" على تنفيذ مهام قتالية مشتركة، تشمل الاشتباك الجوي والتدخلات الهجومية في العمق، حيث يهدف التمرين إلى تعزيز التعاون التكتيكي وتحسين التنسيق في استخدام الأسلحة والذخيرة، بما يرفع من فعالية العمل المشترك والجاهزية العملياتية للطرفين.

 

وتشكل هذه المناورة محطة إضافية ضمن سلسلة من التمارين العسكرية التي ينخرط فيها المغرب، من بينها "الأسد الإفريقي"، التي تنظم سنويا بمشاركة الولايات المتحدة وعدد من دول حلف شمال الأطلسي وشركاء من القارة الإفريقية، ما يؤكد سعي المملكة إلى تعزيز موقعها كفاعل إقليمي موثوق في مجال الأمن والدفاع.