قالها لنا الملك الراحل الحسن الثاني، رحمه الله، ولا يمكن إلا أن نصادق عليها: «إذا كان الخميني مسلما فنحن المغاربة لسنا مسلمين». 

وأكثر من أربعين سنة ويزيد على قول هذا الكلام لا نقول إلا ما

قال ملكنا الراحل طيب الله ثراه، ونؤكد لمن يريد لعب لعبة التضامن مع إيران ضدا في المغرب، إن لبلد الملالي عقدة حقيقية تجاه المملكة، لم يتخلص منها ولن يتخلص منها، لذلك لا مجال لأي وقوف في المنطقة الرمادية. 

هذا نظام يهدد فعلا السلم العالمي، وهذا نظام لديه نزعة استبدادية قاتلة داخل بلده، ولديه، وهذا ما يهمنا نحن، نزعة توسعية في بلدان الغير. 

نظام الملالي نظام يعتبر نشر التشيع في كل مكان دورا (مقدسا) له، وبالنسبة لوطن السنية المالكية الأول في الوطن العربي، وفي العالم الإسلامي، المغرب، هذه هي بداية الاختلاف الرئيسي والأساسي والهام وغير القابل للحلول الجبانة. 

ثم تأتي مسألة قضية وحدتنا الترابية، وفيها وقفت إيران ضدنا بشكل واضح، وساندت الجزائر وسلحت ومولت ودعمت ميليشيا البوليساريو. 

لذلك ليعذرنا الناعمون الذين يتألمون بشكل غريب لمصاب إيران هذه الأيام، لكننا نعتقد أن ما يقع ضروري، والعالم كله قرر، منذ السابع من أكتوبر الشهير، أن هناك أمورا لابد من القطع معها بشكل حاسم، لأنها تهدد بكل بساطة هذا العالم كله، وفي مقدمتها وعلى رأسها نظام الملالي. 

هل نحن فرحون لأن إسرائيل تقصف هي وأمريكا شعب إيران؟ 

طبعا لا. 

هل نحن فرحون لأن نظام الملالي يقتل منذ سنوات شعب إيران، وأحيانا يقتل فتياته فقط لأنهن لا يضعن سترة الرأس بشكل محترم وكاف في نظر ظلمة ذلك النظام؟ 

أيضا لا، ومن يدافعون اليوم عن نظام الملالي يدافعون عن جرائمه السابقة كلها، ويخفون دفاعهم الظالم والغريب هذا داخل عبارات ناعمة لا تخدع إلا من لا يعرف. 

لقد حان وقت معاقبة نظام الملالي على كل ما سبق، وأتى زمن أداء الثمن، وسيكون غاليا جدا. 

انتهى الكلام أو ابتدأ، اختاروا ما تريدون، وقفوا في وعلى الضفة التي ترون أنها أقرب إليكم. 

بالنسبة لنا نحن الأمور واضحة: نظاراتنا المغربية هي أفضل طريقة لمشاهدة كل شيء والنظر إليه، وفهم كل تفاصيله، ما ظهر منها وما اختبأ في جلباب وعمامة الشيطان الإيراني الأكبر.