تعيش جهة سوس-ماسة على وقع إنجاز ثلاث مشاريع ضخمة من شأنها أن تحول الجهة إلى مركز محوري للصادرات نحو القارة الإفريقية والعالم.

يأتي ذلك في الوقت الذي تمثل سوس- ماسة نسبة 9.5 في المائة فقط من حجم صادرات المملكة، وذلك رغم توفر هذه الجهة على مؤهلات مهمة، لاسيما فيما يتعلق بموقعها الجغرافي وكذلك إمكانياتها الاقتصادية.

بالنسبة للمشاريع الضخمة التي ستنجز بهذه الجهة، هناك مشروع الميناء الجاف "أكادير أتلانتيك هاب"، الذي من المرتقب أن يشكل منصة لوجستية متطورة لتسهيل عمليات الشحن والتفريغ والتخزين، وتخفيف الضغط عن الميناء الرئيسي للمدينة.

كما سيساهم هذا المرفق، أيضا، في تعزيز قدرات الجهة في مجالات الربط الطرقي، وتسريع حركية البضائع، وتحسين جودة الخدمات الموجهة للمصدرين والمستوردين.

المشروع الثاني يتعلق بإتمام أشغال إنجاز المنطقة اللوجستية بالقليعة،وذلك على مساحة تقارب 45 هكتارا، وهي موجهة بالأساس لخدمة المقاولات الصغيرة والمتوسطة، عبر توفير مستودعات ومنشآت للتخزين والمعالجة والتوزيع، مما يُمكن من تقليص كلفة النقل والرفع من تنافسية المنتجات الصناعية والغذائية الفلاحية للجهة.

أما المشروع الثالث، فيتمثل في الخط البحري التجاري أكادير–داكار، وهو مبادرة استراتيجية لتعزيز التبادل التجاري جنوب–جنوب، من خلال تقليص زمن وكلفة نقل البضائع نحو أسواق غرب إفريقيا.

كما سيمكن هذا الربط البحري من تقليص مدة الرحلة من أزيد من 8 أيام عبر الطريق البري إلى حوالي 52 ساعة فقط، ما سيمنح الجهة امتيازا تنافسيا كبيرا في مجال التصدير الفلاحي والصناعي.