أمام ممثلي السلك الديبلوماسي للقنصليات المعتمدة بمدينة الدار البيضاء ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات وأعضاء مجلس جهة الدار البيضاء سطات وجماعة الدار البيضاء والسلطات الإقليمية والأساتذة الجامعيين وفعاليات المجتمع المدني جرت وقائع تنصيب الأستاذة فاطمة الزهراء العلمي كأول عميدة تشرف على تسيير كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية ــ عين الشق جامعة الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء.
وقائع تنصيب فاطمة الزهراء العلمي عميدة كلية العلوم القانونية والاقتصادية التي جرت زوال يوم الأربعاء 18 يونيو 2025 بكلية العلوم القانونية والاقتصادية اعتبرها الحسين أزدوك رئيس جامعة الحسن الثاني تسير في إطار تقليد تحييه الجامعة وينم عن رغبة في إتاحة الفرصة للتعريف بالمسؤول الجديد والتنويه بمكارم أخلاقه واستحقاقه للمنصب المعين فيه وإنه تكليف قبل أن يكون تشريفا، نظرا للإكراهات المطروحة على الجامعة المتمثلة في ظل ارتفاع الطلب على التكوين وحاجة المحيط السوسيو اقتصادي للموارد البشرية المؤهلة ومساهمة الجامعة فعليا في التنمية البشرية والارتقاء بأدائها والرفع من مردوديتها الداخلية والخارجية.
يشير رئيس جامعة الحسن الثاني أن تعيين فاطمة الزهراء العلمي على رأس كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق يعبر عن ثقة حكومة جلالة الملك بقدرة المرأة المغربية على تحمل المسؤولية بأعلى المستويات واستعدادها لرفع تحديات العصر، خصوصا إسهامها في تطوير المنظومة التعليمية وقدرتها على تدبير مؤسسة جامعية بحجم كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق بالدار البيضاء أكبر المؤسسات الجامعية ويزيد من أهمية هذه العناية، وبكون الأستاذة فاطمة الزهراء العلمي تشكل أول تعيين امرأة على رأس الكلية العتيدة والرائدة على صعيد المملكة، فيما يتعلق بجودة تكويناتها وأهمية خريجيها، أعطت أطر وخبرات عالية ساهمت بشكل كبير في إغناء رصيد عدة إدارات ومؤسسات ومقاولات عمومية ، وإرساء ركائز مؤسسات المجتمع المدني والسياسي بالمغرب، والمساهمة في مشروع الدولة الاجتماعية وأعطته البعد الحقيقي الذي يرعاه جلالة الملك محمد السادس.
ولم تفت الفرصة رئيس جامعة الحسن الثاني الحسين أزدوك التنويه والاعتراف بالعمل الجبار الذي قاده العميد السابق للكلية الأستاذ عبد اللطيف كمات، والذي طبع مرحلة قيادته كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية ــ عين الشق ببصمته الخاصة وروحه بالتفاني، وما بدله خلال ولايتين كاملتين من مجهودات جبارة وتضحيات مشهودة في سبيل النهوض بالمؤسسة الجامعية إداريا وبيداغوجيا وعلميا مع الحرص الشديد على ترسيخ ثقافة العمل الجماعي وتحفيز روح المبادرة، وتوطيد جسور التعاون بين مكونات الكلية من أساتذة وطلبة وأطر إدارية، يستحضر رئيس جامعة الحسن الثاني في نفس الوقت ما تحقق بفترة العميد السابق للكلية الأستاذ عبد اللطيف كمات من مكتسبات ملموسة على مستوى التكوين والبحث العلمي والانفتاح على المحيط السوسيوــ اقتصادي، وهو ما ساهم في تعزيز مكانة الكلية بالنسيج الجامعي الوطني.