تسبب الصراع بين كنزة الشرايبي، رئيسة مقاطعة سيدي في مقاطعة سيدي بليوط وأعضاء من أغلبيتها في توقف قطار التنمية بتراب مقاطعة سيدي بليوط، لأزيد من ثلاث سنوات.
ومن النقط الخلافية التي فجرت أغلبية الشرايبي، مرآب سيدي بليوط الذي أثار جدلاً واسعاً بعد أن تم استغلاله من قبل شركات متعددة الاختصاصات دون أن تعود عائدات جباياته على المقاطعة، مما أثار استياء أعضاء بمجلس المقاطعة والمواطنين على حد سواء.
وفي تصريح لموقع "أحداث أنفو"، أكد موسى سراج الدين، مستشار بمجلس مقاطعة سيدي بليوط عن حزب الاستقلال، أن مرآب سيدي بليوط كان موضوع نقاش كبير، حيث يُطالب السكان بإصلاحه وتحويله إلى موقف منظم للسيارات سيعالج مشكلة السير والجولان، بدلاً من أن يكون مكاناً يستغله أشخاص لا علاقة لهم بالساكنة استغلالاً غير قانوني، ناهيك عن تشييد عدد من العشوائيات على ترابه.
وأشار إلى أن الشركة المتعددة الاختصاصات وضعت معداتها في مرآب سيدي بليوط، دون أن يستفيد السكان من جباياته، مما يطرح تساؤلات حول مدى حرص الإدارة على مصالح السكان المحليين.
وأضاف أن هذا الوضع يعكس أزمة في إدارة المرافق العامة بالمقاطعة، حيث يتوجب على الجهات المختصة إعادة النظر في كيفية استغلال المرآب وتحقيق استفادة حقيقية للسكان، من خلال تنظيمه وتحويله إلى موقف سيارات رسمي يخدم الحي ويحد من الفوضى المرورية، ويضمن شفافية جباياته لصالح ساكنة المقاطعة.
وتأتي هذه القضية في سياق مطالب متكررة من السكان لتحسين البنية التحتية والخدمات في مقاطعة سيدي بليوط، حيث يطالبون بالمزيد من الشفافية والمشاركة في اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم اليومية، خاصة فيما يتعلق بإدارة المرافق الحيوية كالمرائب ومواقف السيارات، التي يجب أن تبقى تحت إشراف مباشر من المجالس المحلية التي تمثل المواطنين، لضمان استغلالها بشكل عادل وفعال يعود بالنفع على المجتمع ويعزز من جودة الحياة في الأحياء السكنية.
https://youtu.be/RZp2pxcytig?si=3Ibx7Np_TCpi-sbc