قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، ترميم المساجد المغلقة يتطلب إمكانيات مالية ضخمة و فترة زمنية طويلة بسبب طبيعة الأشغال اللازمة.

وأكد التوفيق خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، الثلاثاء 17 يونيو 2025، أن المساجد تحظى بأولوية على مستوى التمويل والتأهيل، حيث حرصت الوزارة على وضع اعتمادات مالية سنوية تصل لـ 300 مليون درهم منذ سنة 2011، بهدف اتخاذ تدابير استعجالية تمكن من تأهيل أكبر عدد ممكن من المساجد المتضررة.

وأوضح التوفيق أن جهود الوزارة في هذا السياق، مكنت من إعادة تأهيل  وافتتاح 2020 مسجدا بتكلفة بلغت 3 مليارات و440 مليون درهم، وترميم 149 مسجدا تاريخيا بكلفة مالية تناهز 848 مليون درهم، إضافة إلى وجود 563 مسجدا في طور التأهيل بكلفة تقدّر بمليار و199 مليون درهم، و16 مسجدا تاريخيا في طور الترميم بتكلفة قدرها 92 مليون درهم، فضلا عن تسجيل 121 مسجدا في طور الدراسة أو مرحلة الحصول على التراخيص.

ورغم ما يبدل من مجهودات، إلا أن هناك 1454 مسجدا مغلقا يتطلب تأهيلها حسب التوفيق مبلغا ماليا يناهز ملياري درهم، وأضاف الوزير أن استمرار المراقبة التقنية لبنايات المساجد يسفر سنويا عن إغلاق حوالي 230 مسجدا، حفاظا على سلامة المواطنين.

وفيما يخص المساجد والمؤسسات الوقفية المتضررة من زلزال الحوز، والتي بلغ عددها 2516، أوضح التوفيف أن الوزارة أوقفت برنامجا خاصا لتأهيل هذه البنيات الدينية  المتضررة مع اعتماد مالي قدره 1 مليار و200 مليون درهم موزعة على ثلاث سنوات، وقد بلغت حصيلة تنفيذ العمليات حتى يونيو 2025: إنجاز 3684 خبرة ودراسة لتشخيص الأشغال بتكلفة 85 مليون درهم، وتنفيذ 1182 عملية تأهيل وإصلاح بتكلفة إجمالية قدرها 339 مليون درهم، وإعادة فتح 1127 مسجدًا، وتوفير 640 مكانًا بديلًا للصلاة، وإيواء 569 قيما دينيا تضررت أو انهارت منازلهم الوظيفية.