في الأشهر الأخيرة، تزايد عدد المصطافين البريطانيين الذين يغادرون إسبانيا ويتجهون إلى المغرب، بحثًا عن خيارات سفر أكثر تنوعًا وبأسعار معقولة، حسب مدونة "إلديكانو" السياحية.
وقد تضاعفت أسعار الرحلات الجوية من المملكة المتحدة إلى إسبانيا، في بعض الحالات، مقارنةً بمستويات ما قبل الجائحة، مما جعل العطلات أكثر صعوبة على المسافرين ذوي الميزانية المحدودة.
وفي المقابل، ظلت الرحلات الجوية إلى المغرب في متناول اليد نسبيًا، مما رجّح كفة الميزان لصالحهم. وتُظهر البيانات الحديثة الصادرة عن وكالات السفر ومنصات الحجز أن المغرب أصبح الخيار الأمثل للسياح البريطانيين الباحثين عن تجارب عطلات مميزة وبأسعار معقولة.
وأفادت شركة "TUI UK" بزيادة نسبة حجوزات الصيف من البريطانيين المتجهين إلى المغرب مقارنةً بعام 2024. كما سجلت "Booking.com" زيادة بنسبة 39% في عمليات البحث عن العطلات الصيفية في المغرب.
وتكمن جاذبية المغرب في فنادقه عالية الجودة، بأسعار أقل بكثير من الخيارات المماثلة في إسبانيا وفرنسا وإيطاليا. وعلى سبيل المثال، يبلغ متوسط تكلفة عطلة أسبوع في أكادير 889 جنيهًا إسترلينيًا للشخص الواحد، بينما تتراوح أسعار وجهات سياحية شهيرة مثل سانتوريني وماربيا وميكونوس الآن بين 1000 و2700 جنيه إسترليني للشخص الواحد.
هذه الأسعار المعقولة، إلى جانب التراث الثقافي الغني للمغرب وتنوع مناظره الطبيعية، تجعله خيارًا جذابًا بشكل متزايد. كما شهد قطاع السياحة المغربي نموًا سريعًا، يجذب ملايين الزوار سنويًا. وقد ساهم استثمار الدولة في البنية التحتية والأمن والترويج السياحي في ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية رئيسية للسياح البريطانيين الباحثين عن ملاذات مشمسة تجمع بين المغامرة والاسترخاء.