بدأ التجمع الوطني للأحرار الاستعداد لمرحلة جديدة من تاريخه السياسي، إذ من المرتقب أن تطلق قيادته خلال الأيام القادمة اشغال اللجنة التي ستتولى التحضير للمؤتمر الوطني المقبل، المنتظر عقده في مستهل سنة 2026.

حيث تندرج هذه الخطوة ضمن مسار يرمي إلى مراجعة البنية التنظيمية للحزب وتجديد أطره، في أفق بناء تصور سياسي يستجيب لتحولات المرحلة ويعزز حضوره في الساحة الوطنية.

ويعول التجمع الوطني للأحرار كثيرا على هذا المؤتمر، خصوصا في ظل الزخم الذي رافق مشاركته الناجحة في الانتخابات الأخيرة، وما ترتب عنها من قيادته للحكومة الحالية، ما يمنح يعني أن هذه المحطة التنظيمية تحظى بطابع خاص باعتبارها الأولى منذ تولي عزيز أخنوش رئاسة الحكومة.

وحسب مصادر تجمعية، فإن هناك رغبة داخل الحزب في تحويل المؤتمر إلى لحظة نقاش واسع بين مختلف مكوناته، بما يسمح بإعادة ترتيب الأولويات وتأكيد الدعم للقيادة الحالية، مع رسم ملامح العمل السياسي والاجتماعي للسنوات المقبلة.

ذات المصادر أوضحت أن الهدف من عقد المؤتمر قبل موعد الانتخابات هو فتح المجال أمام المناضلين في مختلف الجهات والأقاليم للتعبير عن آرائهم، ومناقشة التحديات الكبرى التي تواجه البلاد، إلى جانب بلورة التصورات التي سيقترحها الحزب للمرحلة المقبلة.

مضيفة أنه وفي ظل الدينامية التي تعرفها الساحة السياسية الوطنية، يتطلع الحزب إلى الحفاظ على مكانته وتعزيز موقعه، نما يجعل من المؤتمر المقبل محطة أساسية لرسم توجهات الحزب في مغرب ما بعد 2026.