عزا وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، تطور الصناعة بالمغرب إلى تعدد روافدها الإنتاجية مما ساهم في ترسيخ القطاع في المنظومة الاقتصادية للمملكة، وذلك بفضل بفضل الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك محمد السادس، مما مكن من إرساء دعائم اقتصاد صناعي قوي ومندمج.
مزور الذي كان يتحدث اليوم الأربعاء 11 يونيو 2025 بمجلس المستشارين في ندوة،حول "السياسات الماكرو-اقتصادية ومناخ الاستثمار وديناميات التشغيل في المغرب"، استعرض عددا من الصناعات التي باتت تمثل قوة القطاع بالمغرب، وذلك من قبيل الصناعة الغذائية وصناعة السيارات، والصناعات الكيماوية وشبه الكيماوية وصناعة الطيران، وقطاع النسيج والجلد، والصناعات الدوائية .
فضلا عن ذلك، يسترسل الوزير، أمام المغرب اليوم عدة قطاعات صناعية أخرى واعدة، لا سيما قطاع بطاريات السيارات الكهربائية حيث تمتلك المملكة جميع المقومات اللازمة لبناء سلسلة صناعية متكاملة في هذا المجال، وكذا مجال الهيدروجين الأخضر الذي يؤهل المملكة للاضطلاع بدور محوري في السوق الأوروبية.
هذ الدينامية ساهمت في إحداث فرص شغل وتحقيق العدالة المجالية،ويتجلى ذلك بوضوح، حسب مزور، في النمو اللافت للصادرات الصناعية التي تضاعفت بأكثر من خمس مرات منذ مطلع الألفية لتبلغ حوالي 398 مليار درهم سنة 2024، أي 88 في المائة من إجمالي الصادرات الوطنية.
يأتي ذلك في الوقت الذي ساهمت جاذبية المملكة في استقطاب استثمارات أجنبية في القطاع الصناعي، حيث تضاعفت هذه الأخيرة ثلاث مرات خلال العقد الأخير، لتبلغ 16,5 مليار درهم سنة 2024، مما يعكس الثقة العالمية المتنامية في الاقتصاد المغربي وجاذبيته كوجهة استثمارية مفضلة، يقول الوزير.