شهدت الأوساط الاجتماعية ومنصات التواصل جدلا واسعا بشأن ظاهرة دمية "لابوبو” المحشوة ذات الملامح المحيرة، لتصبح إحدى أبرز الظواهر الاستهلاكية المثيرة للجدل حاليا.

وتحولت هذه الدمية البسيطة إلى مصدر هوس جماعي دفع المستهلكين حول العالم إلى سلوكيات استهلاكية متطرفة، حيث يقف الآلاف في طوابير طويلة وينامون في الشوارع للحصول عليها. مما يعكس المدى الذي وصل إليه الهوس بهذه الدمية التي تحولت إلى ظاهرة استهلاكية عالمية.

وواكب هذا الهوس الاستهلاكي ارتفاع جنوني في أسعار الدمية، حيث تنفد باستمرار من المتاجر بسبب الإقبال الكثيف عليها، سواء في المتاجر التقليدية أو عبر الإنترنت. 

وظهرت موجة من المواقع الإلكترونية الاحتيالية التي تستهدف جماهير اقتناء الدمى حول العالم بعد الشعبية المتنامية لدمى لابوبو (Labubu)، فقد أنشأ المجرمون السيبرانيون متاجر إلكترونية وهمية متعددة اللغات لسرقة بيانات الدفع الخاصة بالمستخدمين.

واكتشفت كاسبرسكي مئات المنصات الاحتيالية، التي تتظاهر غالباً بأنها متاجر إلكترونية مشروعة، ثم تجذب المهتمين بعروض وهمية مغرية على دمى لابوبو بغرض جمع معلومات مالية مهمة وحساسة من المشترين الغافلين.