على بعد يوم واحد فقط على عيد الأضحى الذي سيحل يوم السبت 7 يونيو 2025، ازداد الضغط على الجزارين مما تسبب في ارتفاع أسعار اللحوم إلى مستويات قياسية.
الأكثر من ذلك، فإن بعض الجزارين اضطروا إلى إغلاق محلاتهم بعدما نفذت كميات اللحوم المتوفرة لديهم، كما عاين ذلك موقع "أحداث أنفو" ليلة الخميس 5 يونيو 2025.
" صافي سالينا، شطبنا..والله آ خويا ما بقى ليا حتى ما ندي لولادي "، يقسم يوسف صاحب محل جزارة بحي الألفة بالدار الببيضاء، مضيفا أنه يجد نفسه حاليا في محرجا، أمام سيل الاتصالات المنهالة على هاتفه النقال من أصدقاء وزبناء أوفياء كان يعتزمون شراء اللحم، قبل أن يفاجئوا بإغلاق المحل.
وحتى الجزارات التي مازالت مفتوحة لحد الآن، (حوالي الساعة العاشرة والنصف من مساء الخميس"، تبدو محاصرة من لدن زبناء مفترضين متجمهرين عسى أن يظفروا بعض الكيلوغرامات من اللحم
بالنسبة للأسعار، قفز سعر الكيلوغرام الواحد من "الغنمي" إلى 150 درهما، بينما ارتفع سعر الكيلوغرام الواحد من "البكري" إلى 130 درهما.
يأتي ذلك في الوقت الذي "تسوق" الجزارون الكيلوغرام الواحد من الغنمي ب"البوطوار" ما بين 120 و130و135 درهما، فيما بلغ تراوح سعر الكيلوغرام الواحد ما بين 90 و105 و107 دراهم، يقول الجزار يوسف، موضحا أن هامش الربح تراوح من جهته ما بين 15 درهما و20 درهما للكيلوغرام الواحد، بعد احتساب كلفة النقل.
هل هي قلة العرض التي تسببت في هذا الوضع، "لا العرض كاف،ولكنها اللهطة الله يستر، يجيك هاذا يطلب عشرة كيلو وهذا 5 كيلو..مالنا آش كاين، سيدنا الله يحفظوا رفع على عباد الله الحرج، ولكن هاذ الناس الله يهدي ما خلق"، تشير النبرة المستاءة ليوسف، قبل أن يتدارك قائللا " شفتي هاذ الغنمي اللي كيدور في السوق ماشي ديال البلاد، الأغلبية ديالو من دوك للي تم الاستيراد ديالهم العام اللي فات، وعاد خرجوه ماليه، علما بأنهم مستافدين من الدعم، بل حتى اللي تم الاستيراد ديالها ما كانتش كافية لأن المستوردين ما كانش في بلاهم غادي يكون هذا الإقبال الكبير ".
وأما بالنسبة ل"الدوراة" التي كانت قد قفزت أسعارها إلى مستويات قياسية ما بين 600 إلى 800 درهما قبل أن تتراجع هذا الأسبوع إلى ما بين 300 و350 درهما، فهي الآن "مفقودة" يضيف يوسف.
.