في وقت تطور فيه بعض المؤسسات العمومية بتطوان  نفسها، رغم انعدام الإمكانيات المادية، ومحدودية الميزانيات المرصودة لها، من قبيل ثانوية الشريف الادريسي، التي أصبحت تضاهي اغلى مؤسسات التعليم الخاص في المنطقة، نجد عددا من هذه الاخيرة، تعمد ل"ابتزاز" أولياء التلاميذ، بفرض زيادات غير مبررة ودون نقاش أو حوار معهم.

ففي ظل الظروف الصعبة لجل الأسر المغربية، تتمعن بعض مؤسسات التعليم الخصوصي، نهاية كل موسم بإعلان زيادات مهمة في رسوم التسجيل والدراسة، دون احترام حتى لمدة معقولة بين زيادة وزيادة، ودون استشارة أو تشاور مع الأولياء الامور أو ممثليهم، خاصة في ظل التضييق الممارس على تأسيس جمعيات الاباء بمؤسسات التعليم الخصوصي.

المثير للإنتباه أن جل هذه المؤسسات الخاصة، وفي غياب المراقبة، من لدن المصالح المختصة، تقدم خدمات سيئة وضعيفة، وفق تصريح عدد كبير من أولياء الامور، فإضافة لوضعية تلك المؤسسات وتجهيزاتها وفضاءاتها، التي لا ترقى لمستوى ما يتم أدائه من رسوم، هناك أيضا المستوى التعليمي، ووضعية الموارد البشرية، حيث يعيش العاملين بها أوضاعا مزرية.

ارتباطا بذلك، وردا على تجاهل إدارة المؤسسة، شكل عدد من آباء وأولياء التلاميذ بمؤسسة الرازي الخاصة، تنسيقية تسعى للتصدي لتلك الزيادات ولرداءة الخدمات المقدمة، حيث أوضح عدد من أولياء الامور، غضبهم وعدم رضاهم على المستوى "التربوي والتعليمي" لهذه المؤسسة، وتصرفات  إداراتها اتجاه الآباء وحتى التلاميذ. وأكد عشرات الآباء، المنخرطين في مجموعة للواتساب، تحت اسم تنسيقية آباء وأولياء أمور مؤسسة الرازي الخاصة، أنهم يستنكرون تلك الزيادة والتصرفات الغير مقبولة من لدن الادارة، ومحاولاتهم الضغط على الرافضين، والتلفظ بأوصاف غير "أخلاقية" اتجاه معارضيهم، وفي مقدمتهم صاحب المسؤولية على المؤسسة، الذي تصفه شهادات آباء و أولياء التلاميذ، بالشخص الذي لا يقبل أي نقاش حول الأداء الهزيل لمؤسسته، ولتطاوله على كل الأصوات التي قد تفضح ممارسات إدارته، بما فيها الأصوات الإعلامية.