لم يتردد راشيد الطالبي العلمي، القيادي بالتجمع الوطني للأحرار، في توجيه نقد حاد للمعارضة، التي وصفها بالعاجزة عن تقديم أي رؤية واضحة للمستقبل، مؤكدا أن الوضع الحالي يفضح ارتباكها ويظهر ضعفها في مواجهة حكومة وصفها بـ"القوية والمتماسكة".
العلمي، الذي كان يتحدث من مدينة كلميم خلال لقاء تواصلي نظمه الحزب في إطار جولات "مسار الإنجازات"، شدد على أن "قوة الحكومة تنبع من شرعية الصناديق"، وأن المعارضة حين تعجز عن مجاراتها "تدخل في حالة من التخبط، يتجلى في غياب أي مشروع مجتمعي بديل".
وقال الطالبي العلمي أن أداء حزب التجمع الوطني للأحرار وحلفائه داخل الأغلبية أثبت تماسكا وفعالية يصعب تجاوزها، مبرزا أن حزبه لا يزال متمسكا بالعمل الميداني وتأطير المواطنين، ولن يتراجع عن مساره، قائلا: "سنعود إلى قيادة الحكومة في 2026، بنفس العزيمة والإرادة".
وتوقف العلمي عند ما جاء في تقرير المجلس الأعلى للحسابات، ملاحظا أن حزب الأحرار لم تسجل عليه سوى ملاحظة إجرائية بسيطة، في وقت طالت انتقادات التقرير عددا من الأحزاب الأخرى، التي سخر منها قائلا: "من لا يحترم مؤسسات الدولة، كيف ينتظر منه أن يحترم القانون أو يشرعه؟".
كما عرج المتحدث على ما وصفه بـ"الجمود التنظيمي" داخل بعض الأحزاب، حيث لا يزال القرار حكرا على شخص واحد، قائلا بنبرة ساخرة: "يعيش بعضهم بمنطق الزعامة وكأننا في زمن الخيام"، مضيفا أن حزبه في المقابل يعتمد على عمل جماعي، وتشارك الأفكار، والإنصات للقواعد، وهو ما منحه قوة تنظيمية متماسكة.