نبه الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية، خلال الجلسة العمومية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب يوم الاثنين 26 ماي، إلى الانتشار الملحوظ لمرض السيلياك بطنجة خصوصا والشمال عموما، حيث يعاني 2 في المائة من الساكنة من هذا المرض الناتج عن فرط الحساسية تجاه مادة الكلوتين، ما يسبب في حال إهمال العلاج مشاكل صحية خطيرة، كسرطان الأمعاء.

من جهته، أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي، أن السيلياك أو الالتهاب المعوي الناتج عن فرط الحساسية من مادة الكلوتين التي تتواجد بالحبوب ، يعد أحد الأمراض المعوية المنتشرة في العالم، والذي يتم الكشف عنه عادة في مرحلة الطفولة من خلال تحاليل مخبرية للكشف عن مضادات الأجسام الخاصة بهذا المرض وعبر التشريح الدقيق لعينة من الأمعاء المصابة يتم اخذها عن طريق الكشف بالمنظار، مشيرا أن الحمية جزء أساسي من العلاج.

وفي هذا السياق، انتقد الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية، ما وصفه بـ"غياب" الوزارة عن التعاطي مع المرض، تزامنا و الكلفة المرتفعة للحمية التي يتوجب على المريض اتباعها مدى الحياة، حيث تعرف الأطعمة الخالية من الكلوتين ارتفاعا كبيرا في الأسعار، إذ يكلف كيلوغرام واحد من الدقيق الخالي من الكلوتين على سبيل المثال 80 درهما، وهو ما دفع الفريق الاشتراكي للمطالبة دمج هذا المرض ضمن الأمراض المزمنة للاستفادة من نظام التغطية الصحية، إلى جانب إعفاء المواد الغذائية المخصص لهذا المرض من جميع الضرائب والرسوم الجمركية، لتتوافق والقدرة الشرائية للمرضى.

كما تم التنبيه لانتشار بعض المواد الغذائية المغشوشة التي تسوق تحت عنوان خلوها من مادة الكلوتين، ما يتطلب المزيد من المراقبة الصارمة للمنتجات، مع الحرص على احترام المقاييس الصحية، إلى جانب التحسيس بهذا المرض .