أكد جواد الزيات، الرئيس السابق للرجاء الرياضي لكرة القدم، أن النادي مقبل على مرحلة مفصلية تهدف إلى إنهاء دوامة المديونية ووضع أسس جديدة لتسيير احترافي ومستدام، عبر إطلاق شركة رياضية تكون شريكًا في قيادة النادي نحو مستقبل أفضل.

وأوضح الزيات، خلال اجتماع مع رؤساء سابقين للنادي، أن الرجاء عرف مرور تسعة رؤساء في غضون عشر سنوات، ما أثر سلبا على استقرار واستمرارية أي مشروع طويل الأمد، لا سيما في قطاع التكوين، الذي وصفه بالركيزة الأساسية لكرة القدم الحديثة.

وأشار إلى أن ظاهرة تغيير الرؤساء باستمرار أدخلت النادي في حلقة مفرغة من المديونية والتسيير العشوائي، مما يستدعي قطيعة تامة مع هذا الأسلوب واعتماد نموذج جديد يقوم على التسيير المهني والعقلاني.

وأوضح أن النموذج الجديد يقوم على تحويل النادي إلى شركة رياضية تتوفر على طاقم إداري متكامل، يضم مديرا عاما، مديرا ماليا، مديرا رياضيا، ومديرا للتكوين والتسويق، تماما كما هو معمول به في كبرى الأندية العالمية.

وأضاف الزيات: "هدفنا أن نصل إلى مداخيل سنوية تصل إلى 100، 200 أو حتى 300 مليون درهم، ما سيمكن الرجاء من منافسة أقوى الأندية الإفريقية، وعلى رأسها الأندية المصرية التي تتفوق حاليا من حيث الميزانية".

وفي ختام تصريحه، عبر الزيات عن سعادته بكون الرجاء سيكون أول ناد مغربي يدخل مستثمرا مؤسساتيا في بنيته، معتبرا أن إنقاذ الفريق الأخضر يمر حتما عبر تأسيس الشركة.

أما فيما يخص ترشحه لرئاسة النادي، فقد أكد أنه لم يتخذ بعد أي قرار نهائي، مشددا على أن الأولوية في المرحلة الحالية هي إنجاح مشروع الشركة.