نظمت المديرية الإقليمية للوكالةالوطنية للمياه والغابات بالدار البيضاء أياما تحسيسية لفائدة عدد من تلاميذ المؤسسات التعليمية، وذلك خلال الفترة الممتدة من 21 إلى 23 ماي الجاري . وشملت هذه الحملة مجموعة من المدارس التابعة لعمالة عين الشق، عمالة مولاي رشيد، وعمالة المحمدية و عمالة النواصر. وذلك بمناسبة اليوم الوطني لمكافحة الحرائق الغابوية، الذي يصادف 21 ماي من كل سنة.
شارك في هذه الأنشطة اكثر من 500 تلميذ وتلميذة من مختلف المستويات الدراسية، حيث استفادوا من مجموعة من العروض التوعوية التي تهدف إلى تعريفهم بأهمية الغابة، والأسباب التي تؤدي إلى اندلاع الحرائق، والطرق الصحيحة للمساهمة في حمايتها.
تميزت هذه الأيام بتنظيم مسرحيات من أداء التلاميذ أنفسهم، عبروا من خلالها عن وعيهم الكبير بخطورة حرائق الغابات، وعن أهمية التصرفات السليمة التي تساهم في الوقاية منها. كما شهدت الحملة حضور ممثلين عن السلطات المحلية، وعناصر الوقاية المدنية، و الوكالة الوطنية للمياه والغابات، الذين قدموا عرضًا مفصلًا حول حرائق الغابات، أسبابها وأضرارها، وأهم الوسائل للحد منها.
ولم تقتصر الحملة على المؤسسات التعليمية فقط، بل شملت أيضا تنظيم زيارات ميدانية إلى غابة بسكورة وغابة الشلالات ايام 23 و24 ماي، بمشاركة تلاميذ من مدارس مختلفة وعدد من الجمعيات المدنية. وقد تم تنشيط هذه الزيارات من طرف منتدى رواد الحركة الكشفية بالمغرب، بحضور مشاركين عن OTED، التي ساهمت في دعم هذه المبادرة و جمع أراء الزوار بوابة بوسكورة حول استعمال النار للطهي و الخطر الذي تشكله هده العادة على الغطاء الغابوي.
وقد تم توزيع منشورات تحسيسية على التلاميذ، و كذا الزوار ، في جو من التفاعل والحماس، مما يؤكد نجاح الحملة في تحقيق هدفها الرئيسي: تعزيز وعي الأطفال بأهمية الغابة، والدور الذي يمكنهم القيام به لحمايتها من خطر الحرائق.n
n