واصلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، اليوم الجمعة 23 ماي 2025، جلسات محاكمة المتهمين في ملف ما يعرف بشبكة "إسكوبار الصحراء" التي تعرف متابعة كل من سعيد الناصري، وعبد النبي بعيوي.

وفي الجلسة الرابعة على التوالي لمثول الرئيس السابق لمجلس عمالة الدار البيضاء أمام هيئة المحكمة من أجل استنطاقه حول الاتهامات الموجهة إليه، تمسك الناصري بمواجهة لطيفة رأفت ومصرحين أمام المحكمة.

وطلب الناصري بإلحاح من رئيس الهيئة الموافقة على طلب دفاعه باستدعاء لطيفة رأفت ومصرحة أخرى من أجل المواجهة معهما، بناءا على ما جاء في محاضر المصرحين أمام الفرقة الوطنية.

واتهم الناصري المغنية لطيفة رأفت بتقديم تصريحات متناقضة أمام الشرطة القضائية وقاضي التحقيق، متهما إياها بتضليل العدالة وفبركة وقائع وهمية، مثل تسلمه كيسا بلاسيتيكا يحتوي على مبلغ 2 مليار سنتيم من المتهم الحاج ابن ابراهيم المعروف بلقب "المالي".

وأجاب الناصري قاضي الجلسة بانفعال قائلا : "هناك لطيفة عند الشرطة، ولطيفة عند قاضي التحقيق، ولطيفة عند الصحافة وأنا التمس حضورها أمام المحكمة لمواجهتها.. شكون غادي نتيقوا؟". كما نفى الناصري واقعة اختياره مجموعة من الخواتم الذهبية من أجل عرضها على المغنية لطيفة رأفت.

واستغرب الرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي من اتهامه بالتوسط للحاج المالي من أجل نيل الجنسية المغربية عبر شهادة انتساب للزاوية الناصرية. وقال سعيد الناصري للقاضي على الطرشي، أن زيارة الولي الصالح سيدي أحمد بن ناصر ليست شرطا للحصول على الجنسية المغربية.

وأضاف الناصري، أن جميع الادعاءات التي جاءت على خلفية هذا الموضوع كاذبة ولا أساس لها من الصحة، موضحا أن الزاوية تمنح شهادة انتساب رمزية، مشددا على أن هذه الوقائع من نسج خيال المالي ولطيفة رأفت.

وحول مشاركة الحاج المالي في مهرجان زاكورة الدولي ومنحه 150 مليون سنتيم وتوظيفها في إطار حملة انتخابية سابقة لأوانها لفائدة الناصري، بالإضافة إلى بناء مسجد لفائدة الزاوية الناصرية، أكد الناصري أمام الهيئة بتوفره على وثائق من الجهة المنظمة للمهرجان تثبت أن المعني لم يكن ضمن المدعوين أو الضيوف الرسميين.