أسدل، يوم امس الخميس بمديونة، الستار على فعاليات الدورة الثانية لمعرض "Eco Tech Expo"، كمنصة وطنية رائدة للابتكار والتكنولوجيا، نظمت على مدى ثلاثة أيام، بمناسبة الاحتفال بالذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وسلطت هذه التظاهرة، المنبثقة عن إرادة راسخة لجعل إقليم مديونة قطبا صاعدا في مجالات الاقتصاد والصناعة والتجارة والرقمنة، الضوء على أحدث المستجدات والابتكارات الرقمية والتكنولوجية بالمغرب.

وشهد هذا الحدث، الذي نظمته مؤسسة إبداع، بشراكة مع الوكالة الوطنية للتنمية الرقمية، والتنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وجهة الدار البيضاء-سطات، تحت إشراف وزارة الصناعة والتجارة ووزارة الداخلية، وعمالة إقليم مديونة، عقد منتدى رفيع المستوى تناول عدة مواضيع ذات صلة بمجالات التنمية والابتكار، تشمل المدن الذكية، والتحول الرقمي للمقاولات، وتقنيات "صنع في المغرب"، والذكاء الاصطناعي، وكذا الأمن السيبراني.

وبمناسبة اليوم الختامي لهذا المنتدى، سلط عدد من الأساتذة الباحثين بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن امسيك، الضوء على تطبيقات الذكاء الاصطناعي واستخداماته المتعددة ومساهمته في التطوير نحو الأفضل في جميع مناحي الحياة، مع التنبيه إلى بعض المخاطر المرتبطة بالأمن السيبراني وحماية المعطيات الشخصية.

و ذكرت رئيسة قسم العمل الاجتماعي بالعمالة، سهام بوخرواعة، بأن اليوم الأول من المعرض تميز بتنظيم مراسيم الاحتفال بمناسبة الذكرى العشرين للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

واعتبرت أن حصيلة إنجازات هذا الورش الملكي، على مدى مراحله الثلاث، ساهمت بشكل كبير في تحسين مؤشرات الصحة والتعليم والبنيات التحتية، ومحاربة الهشاشة، بالإضافة إلى تثمين الرأسمال البشري على مستوى الإقليم.

وبهذه المناسبة، قام كل من والي جهة الدار البيضاء-سطات، عامل عمالة الدار البيضاء، محمد امهيدية، ومحمد دردوري، الوالي المنسق الوطني المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وعامل إقليم مديونة، علي سالم الشكاف، بزيارة للمعرض.

وقد تميزت الدورة الثانية لمعرض "Eco Tech Expo"، الذي استقطب ما يفوق 200 عارضا يمثلون مختلف القطاعات، بما في ذلك المقاولات الناشئة المغربية والأجنبية الرائدة، بتسليم الجوائز (جائزة وطنية، وجائزة على مستوى جهة الدار البيضاء - سطات، وجائزة خاصة بإقليم مديونة)، فضلا عن توزيع دروع تكريما للفعاليات التي ساهمة في تنزيل وإنجاح ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم، وأخرى تشجيعا لممثلي الفرق المشاركة في هكاثون مركز دار الطالبات.