كشف تقرير اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لعمالة مقاطعة عين الشق بمناسبة الاحتفاء بالذكرى العشرون (20) لانطلاق المبادرة الوطنية عن ارتفاع مؤشر جودة مشاريع الخدمات الاجتماعية، والتي ارتبطت بمحاربة الفقر والهشاشة الاجتماعية عبر تعزيز القدرات الفردية والجماعية ودعم المشاريع التنموية، باتت معها مشاريع المبادرة رافعة أساسية تحقق التنمية المستدامة وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية بالمنطقة.

قدمت أمس الإثنين 19 ماي 2025 المديريات الإقليمية للقطاعات العمومية ( التربية الوطنية ــ الصحة ــ الشباب ــ التعاون الوطني...) وهيئات المجتمع المدني بمقر عمالة مقاطعة عين الشق حصيلة مشاريعها الاجتماعية منذ انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، رئيسة القسم العمل الاجتماعي بعمالة مقاطعة عين الشق هند حنين أشارت خلال حفل الذكرى الذي حضره عامل عمالة مقاطعة عين الشق منير حمو والسلطات المنتخبة والإقليمية والأمنية بكون المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ارتكزت في مرحلتها الأولى (2005-2010) على أربع برامج بالاستهداف الفئات الاجتماعية عبر إطلاق برنامج محاربة الفقربالوسط القروي، وبرامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري ومحاربة الهشاشة إلى جانب برنامج يهم جميع الجماعات القروية والحضرية غير المستهدفة، بعد أن جاءت حصيلة تنفيذ برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال خمس سنوات الأولى إنجاز ما مجموعه 245 مشروع قامت بتمويله المبادرة الوطنية بحوالي 79 مليون درهم.

رئيسة القسم العمل الاجتماعي اعتبرت المرحلة الثانية للمبادرة الوطنية (2011/2015) أعطت دفعة قوية للمبادرة في رفع الغلاف المالي المخصص للمشاريع باستهداف مئات الجماعات القروية والأحياء الحضرية، وشكلت الفترة الممتدة ما بين سنتي 2016/2017 وهي امتداد للمرحلة السابقة، كانت حصيلة تنفيذ 456 مشروع ممول من لدن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال سنوات 2011-2018 بحوالي 149 مليون درهم شمل قطاعات عمومية ( التربية الوطنية ــ الصحة ــ الشباب والرياضة ـ التعاون الوطني...).

وأوضح بلاغ اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لعمالة مقاطعة عين الشق أن تفعيل المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية يرتكز على أربعة برامج تتعلق الأمر بتدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا قصد فك العزلة وتحسين الظروف السوسيو اقتصادية للفئات المعوزة، فيما يهم البرنامج الثاني الخاص بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، ويهدف بالتكفل وإعادة الإدماج الاجتماعي للفئات الهشة، بينما يرمي البرنامج الثالث بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب باعتماد مقاربة ترابية مبنية على مواكبة القرب وتثمين المؤهلات والثروات المحلية، والبرنامج الرابع الخاص بدفع التنمية البشرية للأجيال الصاعدة يهدف إلى الاستثمار في الرأسمال البشري.