أكد محمد وهبي مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 20 سنة أن الفوز الذي حققه الأشبال في نصف نهائي كأس إفريقيا كان مستحقا ومنطقيا، مشيرا إلى أن لاعبيه كانوا الطرف الأكثر رغبة ومبادرة لتحقيق الانتصار.  

وقال الناخب الوطني خلال الندوة الصحفية التي اعقبت المباراة: "كنا الطرف الذي أراد الفوز فعلا، لعبنا بصبر وهدوء ونجحنا في التعامل مع أسلوب المنتخب المصري الذي فاجأنا بتراجعه الدفاعي الكبير. تحلينا بالهدوء، لم ننفعل، حافظنا على تركيزنا، واستثمرنا قدراتنا الجماعية بشكل جيد."  

وأبرز المتحدث ذاته أن الفريق اعتمد على تكتيك "المهاجم الوهمي" وركز على خلق التفوق العددي على الأطراف في الشوط الأول، قبل أن يعزز حضوره الهجومي داخل منطقة الجزاء في الشوط الثاني، وهو ما أحدث الفارق.

 وتابع:"صححنا بعض الأمور في الشوط الثاني، ولم يكن هناك مجال للشك حول أحقية فوزنا. اللاعبون أظهروا نضجاً كبيراً واستحقوا هذا التأهل."  

كما سلط الضوء على الجانب النفسي للاعبين قائلا: "منذ بداية البطولة شعر اللاعبون بأن عليهم الفوز باللقب، وهذا سبب نوعا من الضغط. لكن بعد ضمان التأهل إلى كأس العالم، تحرروا تدريجيا مع الحفاظ على تركيزهم. هدفنا منذ عامين كان التتويج بكأس إفريقيا، ونحن اليوم على بُعد خطوة من تحقيق ذلك." 

 وأكد وهبي أنه لا يضع أي ضغط على اللاعبين، بل يمنحهم الثقة ويحثهم على اللعب بحرية لتقديم أفضل ما لديهم، مشددا في الوقت ذاته على أهمية المراجعة الدائمة للأداء. 

وواصل:"نحن سعداء بالفوز، لكننا نعلم أن هناك الكثير مما يجب تحسينه. غدا سنجلس مع اللاعبين ونتحدث لمدة نصف ساعة فقط عن كل ما لم يكن جيدا، كما نفعل دائما بعد كل مباراة."  

وعن المباراة النهائية ضد جنوب إفريقيا، قال: "النهائي منطقي ويجمع فريقين قدما أفضل مستويات البطولة. المنتخبان يملكان الكرة، يعرفان كيف يسيطران على اللعب، وسيكون نهائيا كبيرا ومثيرا. نحن نستعد له بثقة وهدوء، وهدفنا واضح: الفوز بالكأس."