من المرتقب أن يعلن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن انطلاق التحضيرات لعقد مؤتمره الوطني الثاني عشر، الذي من المتوقع أن ينظم مع بداية الدخول السياسي المقبل، أي قبل أقل من ثلاثة أشهر من الموعد الذي كان محددا سابقا.

وحسب مصادر من داخل المكتب السياسي، فإن القيادة الحزبية قررت تقديم موعد المؤتمر حرصا على تقليص المسافة الزمنية الفاصلة بين المحطة التنظيمية الكبرى للحزب واستحقاقات 2026، وذلك لضمان جاهزية تنظيمية وتفادي أي ارتباك قد تسببه نتائج المؤتمر على التحضيرات الانتخابية.

وكان الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر قد أعلن في وقت سابق أن المؤتمر سيُعقد في موعده، وهو ما التزمت به القيادة الحالية، غير أن المستجدات السياسية والاعتبارات التنظيمية دفعت إلى مراجعة هذا القرار بما يخدم مصلحة الحزب في المرحلة المقبلة.

وينظر إلى المؤتمر المقبل على أنه محطة حاسمة لإعادة ترتيب البيت الداخلي، وتعزيز موقع الاتحاد الاشتراكي في المشهد السياسي المغربي، حيث يسعى الحزب إلى التقدم في ترتيب القوى السياسية وطنيا، إذ أكد مصدر من داخله: "نحن نشتغل لنكون ضمن الثلاثة الأوائل انتخابيا في استحقاقات 2026، ترشيحا ونتيجة في انتخابات 2027".