عبّر محمد وهبي مدرب المنتخب المغربي للشباب عن فخره الكبير بتأهل الفريق إلى نصف نهائي البطولة القارية وضمان بطاقة المشاركة في مونديال الشيلي، مضيفا أن الإنجاز لا يختزل في هذا التأهل فقط، بل يمتد إلى طموح أكبر يتمثل في التتويج بلقب البطولة الإفريقية.


وقال وهبي: "نحن سعداء للغاية بهذا الإنجاز، اللاعبون فخورون بإعادة المغرب إلى كأس العالم بعد غياب دام عشرين عاما، لكن هدفنا الحقيقي هو بلوغ النهائي والفوز به، إن شاء الله".

أداء ذهني وبدني استثنائي

أكد وهبي أن الجانب الذهني هو أحد أهم أسرار نجاح الفريق، موضحًا أن اللاعبين أظهروا رباطة جأش وانضباطا كبيرا في المباريات، رغم الضغط وكثرة المباريات. 

وأضاف: "لاحظت تحررا ذهنيا لدى اللاعبين، هم يدركون أنهم أنجزوا شيئا مهما، لكنهم ما زالوا جائعين ويريدون الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة".

احترام للمنافس لكن بثقة في النفس

وفي حديثه عن المباراة القادمة أمام منتخب مصر، أشاد المدرب بأداء الفراعنة، واصفا إياهم بالفريق القوي ذهنيا والمتماسك، مشيرا إلى صلابتهم في مبارياتهم السابقة رغم الظروف الصعبة. 

وقال: "مصر لم تستسلم في أي مباراة، وهذا يستحق الاحترام. لكن نحن أيضا نمتلك روحا قوية وسنثبت أننا أقوى".

تركيز على الذات لا على العوامل الخارجية

أوضح الناخب الوطني أن تركيز الطاقم الفني واللاعبين منصب بالكامل على الأداء والتكتيك دون الانشغال بعوامل خارجية مثل التحكيم أو الظروف المناخية، مشددا على أهمية تحليل الأداء بعد كل مباراة لتصحيح الأخطاء وتحقيق التطور.

الجاهزية البدنية..أولوية قبل نصف النهائي

أكد وهبي أن الطاقم الطبي والفني يعمل على ضمان وصول اللاعبين إلى المباراة الحاسمة وهم في أفضل حالة بدنية وذهنية مشيرا إلى عودة بعض اللاعبين المصابين للتدريبات، لكن مشاركتهم تبقى مشروطة بالجاهزية الكاملة.

تحدٍ صعب في اختيار التشكيلة

اختتم المدرب حديثه بالإشارة إلى صعوبة اختيار اللاعبين الذين سيجلسون في المدرجات، نظرا لتقارب المستويات بين جميع أفراد المجموعة. وقال: "أصعب ما أواجهه هو استبعاد لاعب يمكنه أن يكون أساسيا. ثقتي كبيرة في كل اللاعبين".